من هنا بدأت الحكاية

مشاهدات


ولاء العاني


لبلاد وادي الرافدين سحرا خاصا جعل منها قبلة لإطماعهم فمن يسيطر عليها ويحكمها يملك الدنيا ويستحوذ على خيراتها . أطلق عليها عبر التأريخ أسماء كثيرة فعرفت ببلاد ما بين النهرين وارض السواد والهلال الخصيب ونشأت على أرضه أولى الحضارات وسكنته قبائل عربية أصيلة لكن لم ينقل لنا التأريخ عن بلد تعرض للاحتلال كما العراق فقد هاجمه الساسانيين والسلاجقة والفرس والإخشيديين ... لكنه كان يعود في كل مره معافى وينفض الغبار والدمار عنه وينهض ليعيد مجده من جديد . 


دخل الإسلام  زمن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رض الله عنه ومنه كانت الانطلاقة إلى باقي البلدان والتي كانت تإنُ تحت ظلام الوثنية والعبودية والشرك والتخلف فأي شرفا منحنا الله إياه وحق لنا أن نفخر بهذا .


ثم تأسست بغداد لتصبح عاصمة الخلافة العباسية وصارت مقصدا لطلاب العلم والمعرفة وعاشت عصرها الذهبي الذي لازال عالقا في القلوب . بغداد يا بلد الرشيد ومنارة المجد التليد . في مثل هذه الايام  أحالوا سمائك إلى نار وتحركت غربان الشر حيث شنت حربا ظالمة ليجعلوا منك يا مدينة الحب والجمال بلدا للخراب والدمار ومرت الأعوام حزينة بعد إقرار قانون الحصار على الشعب المسكين والأيام ثقيلة ودموع الأمهات وصرخات الأطفال تعالت ولكن ..... طائرات العدو قصفت المدنين الآمنين في الأسواق والطرقات . موت ممنهج تكرر في ليالي مظلمات ولازالت حكايات ألف ليلة لم تنتهي وأسطورة القتل نرويها من جديد وها نحن اليوم نذبح ألف مرة ومرة ولنا في الزمان ألف حكاية .

تعليقات

أحدث أقدم