مشاهدات
د.سعد الدوري
مازال يعيش داخل المُمثِل الكوميدي السَاخِر (زِيلنِسكِّي) - "مُهرجاً صغيراً " وإعتاد هٰذا ”المُهرِّج النفسِّي“ - علىٰ أن لا يغادر "جَسده وعَقله وَمنطِقه" - طَريقة كلامه وتعامله مع الآخرين ، حتىٰ بعد أن أصبح "رئيساً - لِأوكرانيا - "إسرائيل الغَربية" - بِدعمٍ ودَفع مِن "الصُهيونية العالمية". الجَميع يَعلّم أنّ (زيلنِسكي) كان مُمثلاً مُهرِّجاً كُوميدياً ساخِراً ، قبل أنْ يكُون "رئيساً ".!
عليه أي تَدقيق عِلمي وتَحليل نَفسِّي (لكلمات ولُغة الجسد) التي تَعامل بِها (زيلنيسكي) في الجواب علىٰ سؤال الصُحفي الذي سَأله عَن - «عدم إرتداءه بَدلة رَسمية لِيظهر أنّهُ يَحترِّم البيت البيضَوِّي» .. تدُل بِشكل قَاطع - علىٰ ضوء "مُفرداته - كلماته" وَحركة - لُغة - الجَسد ومَلامحُ وَجهِّه - حَقيقة وُجُود ذٰاك (المُهرِّج الصَغير) المّستهتِّر في داخله ، الذّي حَفزّهُ أنْ يَستهزأ "بالصحفي السائل" علىٰ طريقة المُهرجين المَمزُوجَّة - شيئاً مِن "التَهكُم" مَع "التندُّر والسُخرِّية" - التي دوماً يَتعاملُ بها المُهرِجُون مَع الجمُهور مِن فَوق المَسارِح حِينما - يحاول أحد المُتفرجِين أن يَمسهُّم بِما لا يَعجبهُم .. وهي طريقة ناجِعة دائماً لِإخفاء النوايا وَمَقاصد التَجرِيح المُتعمّد .!
كما تُجدر الإشارة - في أننا نَعتقد لو لَم يَقدِّم (مستر ترامپ) علىٰ التعاملَّ مَع (السَفاح الصهيوني - نِتن ياهو) - "كَالطفل المُدلل" - ويُعطيه ما لَم يَحلّم بِه .. وخِلافاً لكل الأعراف والمبادئ الأخلاقية والقوانين الدولية.. ما كان (زيلنيسكي المُمثل السَاخِر) قد رَاوغ وتَجاوز كُل الحُدود الدبلوماسية واللياقة الأدبية، وَتَشدد هكذا بِمطالبهِ - وكما يَرغب وَيُريد هَواه ... وعلىٰ أساس تصور مُسبق مِن أنّه سيكُون - حتماً - "الطِفل المُدلل" - الثاني- علىٰ ضوء تَجربة لقاء (ترامپ) - بِقرينّه الصهيُوني (نِتن ياهو) .! مِن جانِب آخر - لا يُمكن التشبيه - مطلقاً - في أنّ (زيلنيسكي) في أسلوبه وحركاته وكلماته التَهكُميّة الخارجة عن اللياقة الأدبية والدبلوماسية، قَد أخذ ولو علىٰ قدرِّ (قطرة) مِن الدرس لِتقلِّيد (ملك الأردن عبد الله) - الذّي جَلس (كالطفل الوَديع المؤدب) - الصامِت - أمام (مِستر ترامپ).. وَهو يَستعرِّض أمامه - "جَمائل صَفقة" - شِراء (غزة) مِن غَير وجُود طَرف بائع .. وَيُهجِّر أهلها من غير وجُود طَرف راغب .؟!
إرسال تعليق