في الرابع من نيسان 2021 كتبت جوابًا عن سؤال وجهه لي بعض أهل الشام فقلت :
متى يذبحون الخروف؟
لتغرقَ غِربانُ قريتنا في إدامه
ويَرْقُصُ جزّارُنا فوق جِلْدٍ وصوف
ويُنشِدُ كاهِنُ هذا الزَّمانِ أناشيدً حَرْبٍ
بذكرى سَلامِه
وأَعْمامُنا يُشهِرون السُّيوف
برقصةِ مُغتَبِطٍ بانتقامِه
غَدًا يرتدي الجنرالُ عِقالًا
وتُرمى الرُّتَب
وصَومَعَةُ القمحِ في قصره تُنتَهَب
وتُتلى على القَبرِ (سورةُ تَبّ)
ويصدَحُ أتباعُهُ مُعلِنينَ غَرامه
ينفُثونَ دُخان الحَشيشِ
ويمشون دَربَ السَّلامة
بِكُلِّ استِقامة
يَدفَعون الحُتوف
بِوُدٍّ لكاهننا
مَحضَ زيف
سيحتفِلُ الفُقَراءُ قليلًا
يُعيدونَ للمُستجارِ خِيامَه
وقُربَ رُكامِ البيوتِ التي غادروا
يقطنون الرصيف
وَهُم يَلعَنون الظُّروف
غَدًا مثلُ يومِ القِيامة
يَحلُّ الدُّخانُ محلَّ الغمامة
فَيُمطِرُ نِفطٌ كثيف
وتُقلَبُ أَلْفُ عِمامة
ويُقصَفُ قَصْرٌ مُنيف
بِنارٍ مُدامة
فَتَحتُ بريدي
وجَدْتُ الرسائل تحمِلُ نفس السؤال:
متى يذبَحونَ الخَروف؟
أَجَبتُ بلفظ ابتهال:
عسى يَقبَلون الغرامة!
ونُكفى القِتال
بتُّ أَخشى إذا ذبحوهُ عَلَيْنا النَّزيف
فهذا الذي جاءَ عِلجٌ مُخيف
بِوَزنٍ ثقيل
وجُدرانُ ضيعَتِنا مِثل أطفالنا
ذاتُ وَزنٍ خفيف
وخَوْفي على سَمنِنا والرَّغيف
بتُّ أخشى الصَّديق
يُعِمُّ انتِقامَه
وقهر المَلامة
بطَعْمِ النَّدامة
فَرُبَّ سِهامٍ تُريدُ الغُرابَ
وتُرْدي الحَمامة
لَنا اللهُ يَحمي شآمَه
ولم يسمعوني وعادوا بنفس السُّؤال:
متى يَذبَحونَ الخروف؟!
إرسال تعليق