الطفل والمرأة على مشانق الحرية الفاسدة

مشاهدات

هند شوكت الشمري


منذ بداية فجر الاسلام ورسالة نبينا الحبيب ( محمد صلى الله عليه وسلم )  والتي جاءت لتنقذ البشرية من كل العادات والتقاليد البالية ،الخاطئة والسلبية والتي تربى الانسان عليها سابقاً . فكانت المجتمعات هشة وبائسة والحقوق والواجبات تأكل بعضها البعض ولم تكن هناك سلطة ذات ركائز قوية لتبني مجتمع صحي يمتلك اواصر متينة، وليس لديه دستور قوي يحميه . ولكن بعدما بعث الله تعالى رسالته السماوية الى نبي الاسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) كانت بمثابة  ثورة وانقلاب جذري في منظومة المجتمع الجديد فأصبح القرآن الكريم دستورا يحمي كل البشر ويعلمهم حقوقهم وواجباتهم ما لهم وما عليهم ويحميهم من شر انفسهم والاخرين فهو منهج  قويم وحبل السلام الى كل البشر , وبعد دخول الدين الحنيف للعراق على يد الصحابة في الفتوحات ساروا على ذاك النهج الجديد الذي نظم لهم حياتهم واستمر الامر الى ماقبل الاحتلال ودخول افكار غريبة ودخيلة على مجتمعنا المسلم بتنا نشهد  اعلان احتضار الطفولة التي اغتصبت منذ بدء الغزو عليه واغتصاب من كل حقوقه ودمار وخراب أُسسهِ  وزلزلة ركائزه المتينة بعد ان كان يمتلك ارقى القوانين في الوطن العربي والعالم لحماية مجتمعه والبلاد . الحرب التي وقعت وحجم الدمار الذي اتى به العالم الى العراق، وكان من ضمن مخططات الصهيونيه العالمية وأداتها الخبيثة ايران لتدمير شعب له تاريخ وحضارة ومقومات راسخة وجلب لنا كل مفاهيم التخلف وتفرقة الشعب الواحد المتأزر  بكل طوائفه . من خلال الدين لعبت ايران هذا الدور الخبيث مع شركائها  فادخلت للمجتمع كل انواع التخلف وقلب موازين الدستور والنظام  وما نشرت للمجتمع من افكار تسيء الى الدين الاسلامي وتشوه منظومته وادخلت مفاهيم  مغلوطة الى  ديننا الحنيف ومع الاسف  هذا كان بمساعدة رجال الدين المعممين و الحوزات العلمية وكل من جاء الى العراق حامل احقاد ومخططات دنيئه مجوسية متصهينة وان يعملوا ثورة قذرة تقلب موازين المجتمع وغسل افكار  المتعلمين والمثقفين قبل المتخلفين فلكم ان تتخيلوا ماذا كانت افعالهم الرديئه والتي خصت بالفعل والقول الطفل والمرأة وهذا كان بمساعدة الحكومة الهشة وبرلمانها المغيب والغير الشرعي ولا يتمتع بأي بالنزاهة بأن يوافق على قراراتهم المتخلفة  كيف  يساندون رجالات دين عفنين بقلب جميع موازين الدستور نحو تشريع قانون بيع الفتيات القاصرات والتشجيع على التحرش الجنسي  والذي يسمى (Pedophilia) هو استخدام الطفل لاشباع الرغبات الجنسية للبالغ او المراهق والذي يعاني من الاضطرابات النفسية الغير متزنة من كلا الجنسين وأقامة علاقة غير شرعية مع الاطفال والذي ليس لديهم الاهلية والقرار والذي لا يُبالي في ادنى معايير الاهلية الجسدية والعقلية  للاطفال ليقرروا بالرفض وعدم القبول .


هناك جمعيات دولية منها الجمعية البريطانية التي تحذر من ذلك .   وانتشر هذا المفهوم بأغلب المناطق الجنوبية في العراق كونهم قريبين على الجارة السيئه ايران بأن تمدهم بهذه الافكار المريضة والتي تسيس بها للعراق دائماً بأفكار وعادات غير مقبولة و مرفوضة ولم يعتاد عليها مجتمعنا (كنا نسمعها ولم نراها)  فأدخلت بعض القوانين الخطرة التي تساعد على تمزيق اسس المجتمع وافكار غير مقبولة وخاطئة واقناع الاهل بزواج القاصرات مع منحهم مبالغ نقدية  وخصوصاً العائلات الفقيرة والمتعففة والتي تحتاج الى استمرار حياتهم ولسد رمقهم في الحياة ولهذا سن القانون المجحف بحق الطفولة الى زواج القاصرات الذي لم يكن لهنَّ الاهلية لبناء حياة اسرية قوية وصحيحة وأقامة علاقات واضحة صحية بين الشريكين وغير متكافئة والذي يعرض الطفولة الى صدمات نفسية شديدة واضرار جسدية دائمة بعدم استعداد الفتاة لتكوين عائلة ذات اسس ومفاهيم قوية وهذه الممارسات تؤدي الى ارضية هشة لبناء مجتمع صحي , اما تجارة الفتيات القاصرات والزواج بهم بغطاء قانوني هذا يزيد من معدلات المرض والفقر ، والجهل والتهميش الاجتماعي وتطور الازمات الذي يضعف من بناء العلاقات الاجتماعية الصلبة ذات ركائز قوية وهذا  يكون مخالف لشرعية القوانيين والمواثيق الدولية التي تنص في المحافظة على حقوق الطفل (CRC) الدولية والمحافظة عليهم دون سن 18 والتي تنص على ضمان  حقوقهم  الدولي والانسانية في التعليم والتطور وبناءهم بناءا صحيا تحيطه ظروف آمنة وكذلك من ضمن هذه الحقوق اتفاقية القضاء على جميع انواع التمييز العنصري ضد المرأة . أما اتفاقية (CEDAW) والتي تمنع زواج الاطفال وتلتزم هذه الدول بوضع حد ادنى للزواج ويحمي الفتيات من الاستغلال . وكذلك ومن ضمن الاهداف الانمائية المستدامة  والمعروفة بأسم (SDGs) التي تشير ان زواج القاصرات والذي يشكل عائق امام تحقيق اهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمساواة بين  الجنسين في التعليم  الجيد وحماية الطفولة . اما هذه القوانين التي سنت فلها مخاطر مرتبة  التي يؤدي الى ارتفاع معدلات الجرائم الجنسية ويفتح المجال الى التحرش الجنسي والاغتصاب والاعتداءات الجنسية المقننة تحت مظلة الزواج … ولا يبالون في  التأثير النفسي والجسدي الذي تتعرض له القاصرة والذي يعرضهم لصدمات نفسية شديدة و دائمة نتيجة عدم تحملهم فكرة الحمل والانجاب وتغير اجسامهم الصغيرة والتي تثير النفس والاشمئزاز وقد  تطاول هذا المشروع لبيع اطفال حديثي الولادة الى رجال ليمتعوا ويشبعوا غرائزهم  الجنسية المريضة لممارسة الجنس (بحق الله اي قانون هذا يرضى الله والانسانية بغض النظر عن الدين)……… بدورنا  نناشد جميع المنظمات الدولية بأن تنتشل الطفولة من هذا الامر الذي هو في بالغ الاهمية


نناشد  منظمة الامم المتحدة للطفولة (UNICEF)

والحركة الدولية للدفاع عن الاطفال (DCI)

منظمة انقاذ الاطفال (Save the Children)

المكتب الدولي لحقوق الطفل (IBCR)

منظمة  (ECPAT) الدولية لمكافحة استغلال الاطفال

منظمة (PLAN) الدولية


نداء عاجل  لكل هذه المنظمات الدولية التي يجب عليها إيقاف كل الانتهاكات التي تتعرض لها الطفولة العربية وخصوصا في الدول المنكوبة والتي تعرضت للحروب الدولية التي اساسها الدول الكبرى  والتي تبني رُقيها وسعادتها وتطورها على اكتاف الدول الضعيفة واعتقد ان هذه المنظمات المعنية لم تنشأ لدول الغرب فقط بتطبيق كل هذه القرارات لحماية اطفالهم ونسائهم ومجتمعاتهم … ارجوا ان تحركوا ضمائركم النائمة

تعليقات

أحدث أقدم