بقلم/ محمد الدايني
لمن يريد أن يفهم حقيقة ما يحصل في وطننا العربي والاسلامي فيجب أن يعود إلى مؤتمر "كامبل" الذي دعى إليه رئيس الوزراء البريطاني "كامبل بنرمان" في لندن عام 1905 وهو من حزب المحافظين بعض الدول الإستعمارية " فرنسا ، إيطاليا ، بلجيكا ، هولندا واسبانيا" لبحث سبل القضاء على أي نهضة عربية وإسلامية وتجسيد منهج الرأسمالية العالمية والسيطرة على الوطن العربي واستعماره بسبب اهمية موقعه الجغرافي لكل طرق التجارة البحرية والبرية وحوض المتوسط تزامن مع الدعوات التي اطلقها تيودور هرتزل لإقامة وطن قومي لليهود . وبعد اجتماعات مع خبراء من كل المجالات ومناقشات دامت عامين كاملين أصدر المجتمعون وثيقة عمل للتنفيذ من أجل تحطيم مقومات قيام حضارة العرب والمسلمين من جديد وبعد تحليلهم للوضع خرجوا بما يلي :
اولاً/ العرب يمتلكون كل عوامل التفوق الاقتصادي والحضاري والتاريخي ودينهم وعقيدتهم ولغتهم واحدة .
ثانياً/ وجود العرب في حوض بحري متقارب .
ثالثاً/ معظم ثروات العالم موجودة لديهم .
رابعاً/ تعلمهم للقرآن يزيد من نسبة البديهية والمعرفة لدى الطفل العربي المسلم في سن الثامنة ويكون نابغة يدخل قاموسه أكثر من 10.000 مصطلح بفضل حفظ القرآن وهذا يزيد الوعي والذكاء المبكر وغيرها من أدوات التقدم .
خامساً/ تحطيم الوعي العربي والإسلامي عن طريق وسائل التسميم السياسي .
1- خلق كيان غريب وهو "إسرائيل" لمنع أي تقارب بين المشرق والمغرب العربي .
2- إحتلال أهم الدول العربية لأطول مدة ممكنة وتشويه ماضيها وزرع عملاء دائمين فيها .
3- نشر الرذيلة وتدمير المنظومة الأخلاقية للمجتمع العربي والاسلامي عن طريق وسائل داعية مباشرة وغير مباشرة .
4- تشويه الاسلام في نظر الأجيال الرافضة للظلم والاضطهاد وجعل ذلك مرادفاً للارهاب والقتل .
5-إبقاء الشعوب مفككة جاهلة متأخرة وزرع الفتن بشكل مستمر بين الدول العربية والإسلامية والسعي لتفكيك المفكك من اجل ديمومة نهب وسرقة ثرواتها وخيراتها .
6- جعل مناطق العرب والمسلمين غير مستقرة بكل الوسائل الممكنة وزرع العملاء وتنصيبهم حكام على الأنظمة السياسية .
أيها العراقيون…افيقوا واستيقظوا واستعدوا للزمن القادم وهو الأخطر في تاريخ أمتنا وسط الهوان والسقوط المدوي إلى الهاوية بسبب خيانة وعمالة حراس الأنظمة السياسية الذين ينفذون فقرات مشروع "كامبل بنرمان" التآمري على تفتيت وتدمير وتهجير الدول العربية والإسلامية أبتداءً من وعد بلفور المشؤوم مروراً باحتلال المنطقة وما سيليها من مؤامرات .
إرسال تعليق