بقلم حمدي مالك
زميل مشارك في معهد واشنطن ومؤسس مشارك لمنصة Militia Spotlight.
يظهر الإرهابي المصنف من قبل الولايات المتحدة أكرم الكعبي شعورًا بالإفلات من العقاب ولا يُظهر خوفًا كبيرًا من الولايات المتحدة أو زعيمها. في خطاب ألقاه في 21 يناير، تناول أكرم الكعبي، زعيم حركة النجباء، تعليق الهجمات من قبل المقاومة الإسلامية في العراق وأكد موقف مجموعته بشأن وجود القوات الأمريكية في العراق، مشيرًا إلى الرئيس دونالد ترامب باعتباره "أحمق". وهدد الكعبي باستئناف الهجمات ضد القوات الأميركية إذا تأخرت في عملية الانسحاب التي تتضمن مغادرة الولايات المتحدة لقاعدة عين الأسد الجوية بحلول أيلول /سبتمبر 2025. وقال : تؤكد معلوماتنا أن المحتل الأميركي الذي اتفق مع الحكومة العراقية على جدولة الانسحاب، أخلى قواته بالكامل من قاعدة حرير العام الماضي وانسحب جزئيا من عين الأسد . وبعد الأحداث في سوريا، بدأوا في المماطلة في عين الأسد وهذا له تداعيات خطيرة . لذلك نحذر الجيش الأميركي من أن التراجع عن الانسحاب سيؤدي إلى استئناف عملياتنا، والتي ستكون أكثر كثافة من ذي قبل .
ثم شن الكعبي هجوما مباشرا على الرئيس ترامب عند حديثه عمن أسماهم "العملاء والمتآمرين". وقال "أما العملاء والمتآمرون الذين ظهروا ضدنا بأكاذيبهم ومبالغاتهم في العراق بعد أحداث سوريا، وشنوا حربا إعلامية قائمة على الخداع والتضليل والتزوير بأمر الصهاينة، وابتهجوا بترامب ووصوله، فنقول لهم : ترامب الأحمق قد يخيفكم، لكنه لا يخيفنا ولا قيمة له في أعيننا. في الحقيقة نقول لكم وله إن حذاء أصغر مجاهد عراقي أغلى من رأس ترامب وحكومته السابقة والحالية بأكملها. واستمر الكعبي في توجيه تحد مباشر للرئيس ترامب، قائلاً : إذا أراد ترامب أو أي شخص آخر اختبارنا مرة أخرى، فإن قواتنا جاهزة . وأي خرق أو تهرب من التفاقهم مع الحكومة على سحب القوات المحتلة سيجعلهم يرون الجحيم فوقهم وتحت أقدامهم . وإذا أراد ترامب أو أي شخص آخر اختبارنا مرة أخرى، فإن قواتنا جاهزة وعملياتنا ضد المحتل ستكون مثل النار المشتعلة . إذا عادوا، سنعود وإذا تأخروا في الانسحاب، فلن يكون لأحد عذر ضدنا، ولن نقبل بعد الآن ضغوطًا من أي طرف . وقبل ثلاثة أيام من خطاب الكعبي، ظهر علي الأسدي، رئيس المكتب السياسي لحركة النجباء ، على قناة السومرية التلفزيونية، وألقى تصريحات مماثلة عن ترامب، وإن كانت بلغة أقل عدوانية. وقال : نحن لسنا خائفين من ترامب. قد يكون العالم كله خائفًا، لكن ليس المقاومة. هو مرحب به ليختبرنا ساحة المعركة بيننا ثم قلل الأسدي من قدرة ترامب على احتواء الميليشيات ، قائلاً: ترامب رجل اقتصاد، وهو مرتبك بسبب الوضع الاقتصادي الداخلي في أمريكا . ترامب اليوم ليس هو ترامب قبل أربع سنوات أو نحو ذلك من المستحيل أن يفرض ترامب عقوبات على العراق .
إرسال تعليق