أين دفنت السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب ؟

مشاهدات

فاروق الظفيري 


#مهم

هذا ملخص

من بحثنا الموسوم (#أين_دفنت_السيدة_زينب_بنت_علي بن أبي طالب؟) حذفت المصادر للاختصار... وسأنشر كامل البحث في المواقع ان شاء الله

زينب بنت علي بن أبي طالب :
الملقبة بـزينب الكُبرى رضي الله عنها (ولدت بالمدينة المنورة سنة 6 للهجرة وتوفيت فيها سنة 62 هج على الارجح)؛ ثالث أولاد فاطمة رضي الله عنها بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكبرى بنتيهما والأخت الشقيقة للحسن والحسين رضي الله عنهما....من أفاضل نساء أهل البيت وذات مكانة كبيرة، وعدها البعض في جملة الصحابة الكرام، تزوجت زينب من ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه


#تحديد_قبر السيدة زينب بنت علي :
مسألة تحديد قبر السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما هي مسألة تاريخية اختلف فيها العلماء والمؤرخون بشكل كبير، وتوجد عدة آراء بخصوص مكان دفنها. المصادر السنية تكاد تطبق على أنها توفيت بالمدينة ودفنت فيها والمصادر الشيعية لم تعطي جوابًا قاطعًا لهذه المسألة، وإنما نقلت الروايات المختلفة التي تتعلق بمكان قبرها .


ومن أبرز الآراء :


1. في المدينة المنورة:


• جزمت المصادر السنية إلى أن السيدة زينب دفنت في المدينة المنورة، حيث كانت تقيم مع أسرتها.

وهذا القول يدعمه بعض المحققين والمؤرخين الشيعة الذين يرون أن السيدة زينب لم تغادر المدينة بعد عودتها من الشام،
منهم:
• زعيم الحوزة العلمية المرجع السابق أبو القاسم الخوئي الذي أجاب على سؤال: أين دفنت الحوراء في الشام أم في مصر؟؟ فأجاب:( المعلوم أنها دفنت في الشام) ... وهذا الجواب من الخوئي يدلل على أن هذه الرواية عنده ضعيفة .... فقال: المعلوم كذا ... والمعلوم هو المشهور عنده ... والشهرة عند الخوئي هنا توجب الظن لأن الرواية ضعيفة ... لكنه لم يجب على السؤال بشكل صريح لأنه سيصطدم مع عموم الشيعة، وهذا ما قاله المرجع كمال الحيدري حين ناقش مسألة كسر الضلع عن الخوئي عندما سئل عن رأيه فقال: هو مشهور... والمشهور عند الخوئي هنا يعني ضعيف... وسماه الحيدري هروب من الجواب تجنباً للمشاكل وكلامه مفصل في مقطع فديو على اليوتيوب
• ونقل تلميذ الخوئي الميرزا جواد التبريزي نفس جواب الخوئي عند السؤال 1329 في كتابه صراط النجاة
• والأخر هو المرجع الشيعي محمد صادق الصدر والد مقتدى حيث قال في مقطع فديو له من خطبة أو محاضرة أن رواية قبر زينب في الشام أو مصر رواية ضعيفة والامر يحتاج الى بحث وتحقيق
• وكذلك علامتهم محسن الأمين العاملي في كتابه أعيان الشيعة قد جزم أنها دفنت في البقيع وضعف الآراء الأخرى.


2. في دمشق (الشام):
• منهم من يعتمد على رواية المجاعة في المدينة وسفرها مع زوجها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه الى الشام الى مزارع له فيها حسب زعم الشيعة فتوفيت هناك ودفنت في منطقة راوية التي تسمى الان بمنطقة السيدة زينب... وهذه الرواية عندهم هي المعتمدة وإن كانت ضعيفة لأنهم لا خيار لديهم لاعتبارات كثيرة.
• وهناك قول ينسب قبرها الى مقبرة الباب الصغير قرب الجامع الاموي وهو قول غير معتمد.


3. في مصر:
• هناك رواية ثالثة تشير إلى أن السيدة زينب توجهت إلى مصر بعد كربلاء، وعاشت هناك حتى وفاتها. يوجد مقام معروف في القاهرة يُنسب إليها، وهو مقصد للزوار...


• 4 في سنجار العراق:
• هناك رواية رابعة عندهم لكنها غير مشهورة تقول أن زينب مدفونة في سنجار عندما عبروا بهذا الطريق الى الشام والذي يسمونه بطرق السبايا أو الطريق السلطاني....
• ورواية أخرى تقول أن المدفونة في سنجار هي زينب بنت علي بن الحسين وليست زينب بنت علي بن أبي طالب ... وهم يقيمون لها اليوم مشهداً كبيراً جددوه حديثاً بعد أن فجرته عصابات داعش عند سيطرتها على الموصل...
• وقد تتبعت هذه الشخصية في كتابي حقيقة طريق السبايا من كتب الشيعة وتبين لي أن علي بن الحسين الملقب بالسجاد لا توجد عنده بنت اسمها زينب من الأصل ... فالقبر وهمي والشخصية موهومة.


مناقشة الآراء الأربعة :
الرأي الأول:
دفنها في المدينة المنورة حيث ماتت هناك ولم يصح أنها خرجت الى الشام أو مصر... وهذا هو الرأي الراجح


الرأي الثاني:

موتها في الشام ودفنها هناك اعتمادا على رواية تقول: أنه أصابت أهل المدينة مجاعة فخرج عبد الله بن جعفر بزوجته زينب الى الشام الى مزارع عنده هناك حسب ما يزعمون فتوفيت هناك ودفنت في القبر الموجود الان في منطقة راوية التي تسمى الان منطقة السيدة زينب. والحقيقة هذه القصة لا تصح... فلم تذكر هذه المجاعة في كتب التاريخ ... ولا يعرف لزوجها عبد الله بن جعفر مزارع في الشام وإنما كان يفد على معاوية رضي الله عنه ويأخذ منه العطاء (وهذا يبين العلاقة الطيبة بين معاوية وبني هاشم وليس كما تزعم الشيعة كذباً وزورا) .... ثم لم يكن عبد الله فقيراً الى هذا الحال .... ولو كان الامر صحيحاً لما كان يحتاج ان يأخذ معه زوجته ليأت بالمال بل يذهب ويبيع ويأت بالمال.... ثم كيف يأخذها وحدها ويترك أولاده؟؟ ثم هناك أمر مهم جداً وهو أن زينب رضي الله عنها قد ذاقت صنوف العذاب والمهانة في الشام أثناء وصولهم اليها سبايا كما يدعي الشيعة كذبا... فهل من المعقول أنها ستذهب الى ذات المكان الذي لها فيه ذكريات مؤلمة؟؟؟ إنه أمر لا يقبله أحد من عامة الناس فضلاً عن شخصية كبيرة المنزلة مثل زينب.


الرأي الثالث:

مدفنها في مصر... وهذه الرواية غير صحيحة وهي رواية متأخرة الظهور جدا.... فلم يثبت أنها خرجت من المدينة الى مصر أو غيرها.


الرأي الرابع:

مدفنها في سنجار .... يعتمد على رواية شاذة تخالف ما يقولونه من أنها ذهبت الى الشام ووقفت تخطب بالناس وكذا مما يذكرونه في كتبهم.

وهكذا نرى أن مكان دفنها في المدينة المنورة يشترك فيه السنة وبعض كبار علماء الشيعة بناء على الأصل وهو عدم صحة خروجها الى الشام أو مصر... أما الرأي الذي يقول بدفنها في الشام أو مصر فأهل السنة يخالفونه إضافة الى الخلاف الشديد بين الشيعة على هذا المكان أو ذاك لعدم وجود رواية صحيحة واحدة يستندون اليها في اثبات المكان الصحيح. ماهي الغاية الحقيقية للشيعة بالإكثار من القبور والمراقد والمقامات لشخصيات أهل البيت عندهم في الديار السنية وتعظيمها جميعاً رغم عدم اتفاقهم عليها؟؟


الغاية الحقيقية هي غاية خطيرة جدا...
1.وهي استخدام هذه المراقد والمقامات المنتشرة في كل البلدان للتمدد الشيعي فانهم يبنون هنا مكان بسيط ويدعون أنه قبر لفلان أو فلانة من أهل البيت ثم يضعون لها الروايات المتضاربة وينتظرون إما أن يأت حاكم سني ضعيف يستغلونه أو تأت حكومة شيعية كما حصل زمن البويهيين والصفويين فتبني هذا المرقد المزعوم بالبناء العظيم وتسير له الزيارات حتى يصبح واقع حال لا يستطيع أحد تغييره حتى لو جاء حاكم سني ويعرف أنه مكان مزور لكن لا يستطيع عمل شيء له.... بل كثير من حكام المسلمين سابقاً واليوم يستغلون هذه المراقد لصالح تثبيت حكمهم ولا ينتبهون الى عظم الخطر المقابل لهذا الفعل الشنيع... واتخاذ هذه القبور للتوسع والتمدد الشيعي في البلدان.. نجد لكل شخصية من أهل البيت عندهم أكثر من قبر .


مثال ذلك : قبر السيدة زينب بنت علي رضي الله عنهما لها ثلاثة قبور مبنية ولا يصح واحد منها كما بينا في بداية الملخص

ومثال ثاني: ما يعرف ببنات الحسن في العراق حيث لهن أكثر من خمسين قبراً ومشهداً في المحافظات العراقية وكلها وهمية لأن بنات الحسن الستة عشن ومتن ودفن في المدينة المنورة.


مثال ثالث: مقام رأس الحسين رضي الله عنه له أكثر من مكان في العراق ومصر والشام وأماكن أخرى.


3. المنظومة الشيعية اهتمت اهتماما بالغاً منذ القدم بقبور من يسمونهم بأهل البيت عندهم لأنهم الوسيلة الكبرى للحفاظ على ديمومة التشيع وربط الشيعة بهذا الدين المنحرف المخالف للإسلام

ولاستمرار ذلك فقد قامت المنظومة الشيعية بصرف الأموال الطائلة لبناء هذه القبور بارتفاعات شاهقة وجعلها كأنها قصوراً ملكية ورتبوا لها زيارات مخصوصة ووضعوا لها أحاديث في فضل الزيارات لهذه القبور نسبوها لمن يسمونهم بأهل البيت عندهم وجعلوا لها طقوساً كبيرة وسيروا لها المسيرات حتى في الدول التي لا يسيطرون عليها كل ذلك لإظهار أنهم موجودين وبقوة وحجمهم كبير


4. اتخاذها وسيلة للتدخل في البلدان بحجة حمايتها والدفاع عنها كما هو حاصل في مسألة المرقد الموهوم للسيدة زينب في ريف دمشق... حيث اتخذت إيران ومليشياتها هذا القبر الوهمي ذريعة للتدخل في سوريا من أجل حمايته كما يدعون ورفعوا شعار (لن تسبى زينب مرتين) وهي في الأصل لم تسب لأن مسألة السبي هي من أكاذيب الشيعة للطعن في الدولة الأموية... بل هم يدافعون عن بشار الأسد الذي سخر لهم كل سوريا لتمدد المشروع الشيعي ولتكون سوريا حلقة وصل رئيسية بين ذراعها في العراق وذراعها الأقوى في لبنان.


5. اتخاذ هذه القبور أوكاراً للتجسس وعمل المكائد في الدول السنية ومشاجب للسلاح


6.اتخاذ هذه القبور وسيلة تجارية ضخمة ببناء الأسواق والفنادق حولها وتسيير ما يسمونه بالسياحة الدينية وزيارة هذه القبور وإقناع تلك الدول بأنها تدر عليهم مورداً اقتصادياً مهما،


7.يتم شراء الأراضي والبيوت لإسكان أتباعهم حول هذه القبور ثم يتم التغيير الديموغرافي لأنهم أصبحوا أكثرية في هذه المنطقة فيتم التمدد الطائفي.


هذا ملخص من بحثنا الموسوم
(أين دفنت السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب؟)
والله الموفق
فاروق الظفيري
#تصحيح_الوعي



تعليقات

أحدث أقدم