نبضات تبحث عن قوافي

مشاهدات

 


هند شوكت الشمري 


ولدت صباحاً في ايام حزيران الصيفية

شمساً تصغر وتكبر

وقمراً يأتي ويذهب

ويظهر ويختفي كالعادة

ستون حزيراناً  يمر عليّ

شهوراً وسنين  تذهب 

بدون رجعة

تزداد خصلي البيضاء  في شعري

وتغير ملامحي

بدأت اوردتي وشرايين  

تتشابك ببعضها

مثلما تتشابك نبضات قلبي بأ نفاسي

بدأ ينبض بثلاث دقات

مابين الستون سطرا تكتب 

حروفا وكلمات

تتسلل اوردتي في عتمة الوهم 

بينما يخادعها  بصري 

وأرى الليل الساكن يطوق سريري

لعل أرواحاً تطفو بجانبي

صور احلامي تجتاحني وتفر مني

وتختفي بين حشود مخيلتي

تلوح ريشة القلب وتبتهج الوانا

 تهفهف موجاته في لوحة زيتيه ضربات ريشتي تهتز بصوت مُزمهر

بوجه جميلاً يتورد خجلا مثل العذراء

شرايني النابضة تغفو في

حدائق مونية المزهرة

 تزهر اوراقه على طول مسالكه 

تفوح برائحة الياسمين والبنفسج

كأن قلبي سارية لم يعرف 

ابداً لمسة  شراع

كأنه بؤبؤ مفتوح مغطى بجفن  خفي 

ككأس اجزائه رقيقة 

تتفطر قبل ان تلمس شفاهي

لم يجد  قلبي احضانناً  ليرقد فيه

ما بين سباته ، سكينته

وعذوبات معزوفاته

اختزاله لذكريات طويلة الامد

ضلوعي الحارسة تنصت

لوشوشات فؤادي النابضة

وملتقى احلامي الطاهرة

رغبات منزهة واحزانٌ غير متناهيه

يا حدائق  العمر تذوقي منها

مفرداتي المتأججة في ليالي صيفية

فما زالت تتجمد في اركانها الدافئة

التي تتلاشى في ابخرة الهواء

ورويداً رويداً بدأت احلامي تغلق

بقشور حبات الجوز والصنوبر

افكارها عنيدة وصلبة

نقطة وبداية السطر

نفسي متمردة  تعج 

برغبات الاحلام 

والامساك بالذكريات 

لينبض قلبي في كل مرة

تعليقات

أحدث أقدم