هناك حل إيراني لهذا النظام المجرم والمثير للحروب الشرق الأوسط يعيش في وضع متأزم وبلدنا يمرّ اليوم بظروف استثنائية . في الأشهر الأخيرة، حدثت تغييرات كبيرة متتالية داخل إيران وخارجها، وضعت النظام في وضع محفوف بالمخاطر وغير مستقر . قبل عامين، في الانتفاضات الواسعة التي اندلعت في أكثر من 280 مدينة في إيران، أظهر الشعب الإيراني إرادته لإسقاط النظام. وأثبتت حينها أن الاستبداد الديني قد وصل إلى مرحلته النهائية .
لجأ نظام الملالي إلى إشعال الحرب في الشرق الأوسط لمنع الانتفاضات المستقبلية . لكن بعد 14 شهرا، كما قال قائد المقاومة الإيرانية مسعود رجوي أصبح النظام الخاسر الاستراتيجي لهذه الحرب . وخاصة أن جبهة نظام ولاية الفقيه في سوريا قد انهار اليوم . أحداث الأيام الأخيرة في سوريا هي انعكاس لبركان غضب شعب مظلوم تورط هذا النظام الكهنوتي بشكل مباشر في قتل مالايقل عن نصف مليون نسمة وتشريد الملايين وذلك بدعمه للدكتاتور السوري . كما دعمه بالمال الهائل الذي بلغ مالايقل عن 50 مليار دولار في العقد الأول من القرن الحالي . انظروا إلى المشهد السوري اليوم كيف يذوب العسكريون المدججون بالسلاح والمدعومون من قبل النظام الإيراني كالثلج تحت أشعة شمس الصيف. وبالطبع فإن مصير قوات حرس النظام الإيراني وقوات خامنئي الاستخباراتية والأمنية لن يكون أفضل حال منهم في مواجهة الانتفاضة والمقاومة المنظمة للشعب الإيراني . لسنوات، اتجهت بوصلة الحركة الاحتجاجية في إيران نحو إنهاء وجود النظام . لأن بحرا من الدماء يفصل بين الشعب وهذا النظام بإعدام أكثر من 100 ألف سجين سياسي . إلى جانب ذلك، فإن الرقابة والقمع والتمييز واضطهاد المرأة والتمييز الديني وقمع القوميات المضطهدة والتضخم والبطالة والركود الاقتصادي كلها عوامل زادت من تفاقم حالة السخط الشعبي .
إرسال تعليق