تساؤلات

مشاهدات

 


ميس خالد


كان لابد من قرابين الحزن
حيث أن عيناها عُمِدت بماء دجلة ..
فخُذْ بأقمصة الزمن الفائت
ودع العهد في مهده غافياً
لا تبحث عن عتاب في عتمة السراب ..
ولا تسأل البنفسج لماذا يغرس في الهروب جذوره
الليل سمير
أثناءه ، تذهب الملائكة التي تسجل جرم الشوق
وما وراء نافذة الوقت
ضجيج وطاويط الخيبة
تتناول عظام اللهفة بشراهة
مُنذ صفرين على يسار العمر
حاولتُ نزع القياس عن المسافة
فاعترض الحظ وأشار إلى قلبي
أخبرته أن معي قصيدة معلبة
والآن ابتلعَ الزمنُ شعرَها القصير
إندلع لسانه ساخرا من كيس أحلامي
مَن امتطى فرس لهفتي نحو مثواها الأخير
الخيبة التي كانت تؤرشف كل شيء إلى رفّ عتيق
حنّطت جسدها البربريّ
وانزوت في ركن شديد الغبار
كلّما زرتها قدّمت لي عشاء الأعذار
كان الحلم يتخطّى حائط اعتقاله
وينام بفيء الخيال
لدقيقتين أو أوجع من ذلك بسرير
حسبك نبض قلبي
تصدق بعطر إيمانه حتى مطلع العمر
منذ استدارت فراشات شغفي
حول أنفاسك بلا بصيرة
صار الوقت رخواً
والنهاية للصادقين
بينما أذرع شساعة الإنتظار
اتكئ وهناً على قلال إيامي
لكنّك سريع الأفول
تُجدد دعوتي لاحتساء ذكرياتك
على نخبٍ فائت
فألبي نداء شفتيك
أحمل حقيبة الأماني مارّةً بفوات الأوان ولا أجدك
أعطيت لليل قصار الأغاني
الجوريات التي استهلكها فقدك
الأمل محتال ، يتمدد سراباً فضّياً
والوعد قدسناه
كنت أروض بعض الأسئلة في رأسي
وعلى لسان حال الجوري
تبسط المشاهد أوجاعها مراراً
تغرس مخالبها في حرف علتي الوديع
قبل أن تفلسَ الشفاهُ من الحديثِ
كان يتمشّى إلى الوراءِ
باحثاً عن ينبوعِ هذهِ المُجرياتِ
يتفقّهُ تدفّقَ الأسبابِ
الغموضُ يبسطُ سطوته في عرضِ الأيامِ
يضعُ منديلاً على بروازِ حاضرهِ
التفاصيلُ أشدّ من النسيانِ
يضبطُ ساعةَ يدهِ مع مواقيتِ الشوقِ
يحتارُ أي نسخةٍ
سيتلبّسُ هذا اليوم
وكأنهُ دميةً تحتَ أوانِ الضجرِ
بعد كلّ دمعةٍ مُغتالة
يضعُ ذكرياته في مقلاةِ الصباحِ
ليستنشقَ بعضاً من توابلِ الزمنِ الفائتِ
لم ينتهِ الأمرُ بقبلةٍ لسيجارتهِ
بينما يخشى رياضيات المسافة ِ
ويعدّ قهوتهُ على نارِ التساؤلات
وعلى سبيل الإفتراءات
يكنسُ ما تذروه ريحُ الغيابِ
وفي ذمة هذه الهُدنةِ أودعَ فمه
نورسٌ يظهرُ وفاءَهُ للسواحلِ
لا تستهويه أسماكُ الزينةِ المرابطةِ في أحواضِ الغناء






تعليقات

أحدث أقدم