مشاهدات
آسر عباس الحيدري
عندما تسمع بمصطلح إنَّ الأيامَ دولٌ، فتيقّن حقاً
إنَّ الأيامَ دولٌ، قال تعالى: ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) .
يومٌ لك ويومٌ عليك، لذا لاتتجبرْ ولا تتكبرْ عندما يكون اليوم لك، وتكون فيه أنت الحاكم المتحكّم برقاب الناس، تذكّر أنَّ الكرسي الذي جلست عليه اليوم لو دام لغيرك ماوصل إليك .
قال الشاعر :
نعم من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ.. قول حكيم أليس كذلك ..؟ هذا الذي يظهر في الصورة أدناه هو حسين فنيش المسؤول الأمني الأول في عمليات حزب الله، كان تسلسه القيادي الثاني بعد حسن نصر الله، كان مسؤولاً عن كلِّ الجرائم التي حدثت، من قتلٍ وتهجيرٍ في مدنِ جرفِ الصخر، والصقلاوية، وغيرها من المدن العراقية، ذهب إليه وفدٌ من أهالي منطقة جرف الصخر بمقر إقامته في لبنان، لطلب المساعدة منه في عودة المهجرين إلى مناطق سكناهم التي هجروا منها على يد حزب الله، فرفض مقابلتهم ومناقشتهم، وكان الوفد يضمُّ في عضويته إمرأةً عراقيةً مسنّةً من عشيرةِ الجنابيين، فقدتْ تسعةَ عشرَ من أفرادِ عائلتِها بين مُختَطَفٍ وقتيل، وبشّر القاتلَ بالقتل ولو بعد حين، بعد عدّةِ أعوامٍ على تجبّرِه وأجرامِه بحقِّ ضحاياه من أهلِ منطقة جرف الصخر والصقلاوية، هلكَ المتجبّرُ حسين فنيش مسؤول حزب الله الأمني، هلكَ بالكأسِ نفسِها التي كان يَسقي منها ضحاياه في جُرف الصخر والصقلاوية، صاروخٌ خارقٌ حارقٌ أخترقَ عليه جدارَ بيتِه وقتلَه وحرقَه، هو وثمانيةً من أفرادِ أسرتِه، أولادُه وبناتُه وزوجتُه، قُتِلوا وأحترَقوا جميعاً، ليس من بابِ الشماتة، بلْ من بابِ العِضَة يقيناً، إنّها دعوةُ تلك المرأةِ الجنابيةِ المظلومةِ التي قُتِل ( 19 فرداً من أفراد عائلتها)، وعندما ذهبتْ إليه لطلب المساعدة والعدل منه رفضَ مقابلتَها، فدعتْ عليه قاضي القضاةِ فأستجابَ اللهُ لها دعاءَها، ولو بعد حين فإتقِّ دعوةَ المظلومِ فليس بينها وبينَ اللهِ حجابٌ وحسين فنيش مثال …. وأهلك الله المتجبر حسين فنيش …
إرسال تعليق