عمر الحديثي
ألّلهُمَّ صَلِّ وسَلِّم وزِد وَبَارِك وأنعِم على مَن خُلِقَتِ الدُّنْيَا لأجلهِ ، وعلى آلهِ وصَحبِهِ ومن اهتدى بهَديه ..
أيُّ البلاغةِ تقتفيهِ وصولا
والوصفُ فيهِ منزَّلٌ تنزيلا
ماذا يَقُولُ المادحونَ ووصفهُ
(مُتَقَلِّبٌ في الساجدينَ) رَسولا
من فازَ ب(الخُلُقِ العظيم) لقائلٍ
في ستّةٍ خَلَقَ الحياةَ بَتولا
ثمَّ استوى والعرشُ خُطَّ بساقهِ
فرداً ، وآدمُ لم يَكُنْ مَجبولا
عُذراً لأني قد هممتُ بمدح من
هو (رحمةٌ للعالمين) شُمولا
أيُّ المنازلِ جُرأتي ترقى إذا
المَخلوقِ قُدِّرَ أن يَكونَ (جَهُولا)
قرَنَ النَّبِيُّونَ الهداية باسمهِ
فعَلا اسْمُهُ التوراةَ والإنجيلا
عَجزي عن الوصفِ العظيمِ أسوقُهُ
والقلبُ مُرتَجفُ الجِنابِ ، ذَليلا
إِذْ باسمهِ الآياتُ تَترى في دَمي
تَسري كرَوحٍ ، رُتِّلَتْ تَرتيلا
يا سَيّدي ، أتُراكَ تَعذِرُ مادِحاً
أمسى بنوركَ مُغرَماً مشغولا
أن ينبري -رغمَ الركاكةِ- مُفصِحاً
عمّا بهِ من عِشقهِ ، ويَصولا
ف(لعلَّ باخِعَ نفسهِ ألّا يكونوا
مؤمنين) أجازَني لأقولا ..
إرسال تعليق