ألى من يعنيه الأمر في المحافظات المدمرة : (الرموز ) تتخلى عن جمهوركم في سبيل المنصب

مشاهدات


بقلم احمد العراقي 


لم اجد عنوانا اخر يليق بما حصل في البرلما افضل من هذا العنوان، حيث عقد اجتماع مشترك حضره جميع رموز (الاحزاب السنية ) و(الاحزاب الشيعية ) قبيل انعقاد جلسة مناقشة وأقرار قانون الاحوال الشخصية سيء الصيت ، نتج عنه موقف مشترك في جلسة البرلمان يقوم على تمرير أقرار قانون الاحوال الشخصية وكما هو مطروح من الاحزاب( الشيعية ) بما يتناسب (والفقه الجعفري ) ، والموافقة على تأجيل  النظر (بقانون العفو العام) الذي تطالب به ملايين العراقيين لانصاف  عشرات الالاف من عوائل المظلومين والمغيبين في المحافظات السنية والذي غالبا ماتم استخدامه كورقة ضغط وترغيب من (الرموز السنية  ) خلال الدعايات الانتخابية .

 

الاخوة الكرد حسب تصريح السيد سيروان عضو البرلمان الاتحادي ممثلا للكتلة الكردية  اعلن أن الكرد وقفوا وحدهم  مع بعض النائبات في البرلمان في معارضة قانون الاحوال الشخصية ، وانهم ايضا لوحدهم من طالب باصدار قانون العفو العام  الذي تم  تاجيل النظر به اثر تنازل رموز السنة عنه لصالح الاحزاب الشيعية . أما من يزعمون انهم رموز اهل السنة  فانهم للاسف اصطفوا الى جانب نواب الاحزاب الشيعية ، وأنهم  موقفهم انه لصالح استعادة منصب رئيس البرلمان !!!  علما انهم في وقفة اخرى امام انتخاب محافظ كركوك ونائبه دعموا  حزب الاتحاد الوطني (اليكتي )بالضد من موقف كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني مقابل تقاسم المناصب وبتوجيه من محمد الحلبوسي . وفي هذا السياق يزعم حزب تقدم الحلبوسي ، ان موقفه ناتج عن دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني لمجموعة الخنجر (شريك الحلبوسي سابقا) في مجلس النواب  دون ان يكشف حقيقة ان اتفاقه هذا انما هو أرضاءا   للقوى السياسية المتحالفة مع ايران .

 

في ضوء ذلك فان جميع القوى السنية ضمنها من كان يزعم الزعامة دفاعا عن العراقيين من اهل السنة يكونوا  قد كشفوا اخر الاوراق عبر تحالفهم مع القوى التابعة لايران مقابل المناصب في البرلمان وفي محافظة كركوك . وهم هنا في موقفهم المخزي يكونوا  قد تخلوا نهائيا عن حقوق جمهورهم وعموم الشعب العراقي  في رفض قانون الاحوال الشخصية عبر موافقتهم عليه و بالاجماع ، كما تخلوا عن حقوق ومطالب جمهورهم في اصدار قانون العفو العام عن عشرات الالاف من المظلومين الرازحين في السجون دون محاكمة عادلة منصفة بعد ان ظلوا يستخدمون هذه القضية الوطنية استخداما مصلحيا خلال الدعايات الانتخابية . حزب ألحلبوسي (تقدم ) بهذا الموقف يكون قد كشف اوراقه الحقيقية ، ولم يعد مؤهلا لتمثيل اهل السنة ومعه جميع الرموز التي اصطفت معه في البرلمان  ضد ارادة ومصالح الجمهور السني الذي انتخبهم ودافع عنهم . المناصب ايها الحلبوسي ليست اهم من الوطن واهله ومن تزعم تمثيلهم في البرلمان . انك ايضا في خيانتك  وتخليك عن مواقفك السابقة في التحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني تحت اعتبارات المصالح الشخصية ، تنكرت لموقف الكرد  وزعاماته النبيلة في احتواء مليوني مواطن من اهل السنة ممن لجأوا لاقليم كردستان بعد ان تم تهجيرهم  من محافظاتهم  في وقت اقفلت المحافظات الاخرى الابواب امامهم .

كيف تكون الخيانة ؟؟؟

تعليقات

أحدث أقدم