عبد الكريم الوزان
(ماجاء من ثدي رمانة ضاع في مؤخرة مرجانة)!!. مثل عربي قديم يتحدث عن المصير الزائل والمشؤوم لكل سارق ومحتال لا يؤتمن على أموال وأمانات وحقوق الناس .
مفاد القصة :-
رمانة وهي إبنة شيخ قبيلة لدغها عقرب في ثديها ، فتعبت من اللدغة . فقال أبوها : إحضروا الحكيم ليعالجها، فحضر الحكيم وأبهره جمال بنت الشيخ فـوسوس له الشيطان ،
فقال : أنا لا أعالج إلا بطريقة (الشفط) لإخراج السم . حاول أبوها أن يقنعه بطريقة أخرى للعلاج وإخراج السم، لكنه أنكر وقال أنا لا أعرف إلا هذه الطريقة . ولما كان تعب البنت شديدا ، إستجاب أبوها وهو مكره حيث أجبره حبه لإبنته على الموافقة، فشفط الحكيم ثدي رمانة وبالغ في ذلك كثيراً بحجة إستخراج السم وتم شفاء رمانة .
وبعد فترة من الزمن وفي جو حار شديد الحرارة لدغ عقرب مؤخرة عبدة مملوكة لشيخ لقبيلة ذاتها وكانت عجوز سمينة تدعى (مرجانة) .
فقال شيخ القبيلة : الآن أريد الحكيم الذي عالج رمانة شخصياً ، وحين جاء الحكيم قال له الشيخ : أليس لديك علاج غير (الشفط)؟.
قال الحكيم : العلاج عندي بالشفط فقط ولا أعرف غير الشفط ، لإعتقاده أن المريضة هي رمانة، فقال الشيخ: إحضروا: ( مرجانة ) ولما أتت قال له: هيا إبدأ العلاج (بالشفط) فقال الحكيم: لا لا هناك طرق أخرى .
قال الشيخ : والله ما لم (تشفط) مؤخرة مرجانة مالك غير هذا السيف، فإضطر لشفط مؤخرة مرجانة .
فضرب هذا المثل ! ماجاء من ثدي رمانة ضاع في مؤخرة مرجانة(1). من خلال هذا السرد يتحتم على البعض أن يتحلى بالمصداقية والحكمة والبصيرة والهداية والرضا والقناعة، حتى لايكون حاله كحال الحكيم و..مؤخرة مرجانة!!
1- حمادة صالح ، ماجاء من ثدي رمانة ضاع في مؤخرة مرجانة، بوابة الدولة الاخبارية ، 2 أغسطس 2024
إرسال تعليق