مشاهدات
عبد الكريم الوزان
نتوقف عند هذا المثل الشعبي من تونس .(أطول من ليالي الشتاء) ، كناية عن الإسهاب في الحديث وكثرة الكلام من قبل البعض .
بلاشك ان ما قل ودل من الحديث يدل على رجاحة العقل وسعة التفكير والثقة بالنفس . فكلما كانت مدارك وثقافة الانسان واسعة كلما قلت كلماته وحقق أهدافه بسرعة وانسيابية ويسر . الحال نفسه بالنسبة لوسائل الاعلام .فاذا ماكان القائم بالاتصال مهنيا واعيا ملما بتفاصيل مسؤوليته ، وكان خطابه الاعلامي معد ببلاغة ورصانة وحكمة ، فإن المتلقي يتفاعل معه بشكل ايجابي .
الأسرة والمدرسة يتحملان دورا كبيرا في توجيه وتعليم وتهذيب الأبناء والطلاب حتى يتقنوا تطبيق آداب واصول الحديث . وقيل خير الكلام ما قل ودل ، ورحم الله امرءا جب الغيبة عن نفسه ...حينما لا يطول حديثه كطول ليالي الشتاء!!.
إرسال تعليق