صباح الزهيري
وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها ... فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ .
في عيدهن , اللواتي صنعن أعظم الرجال :
سلاما لمهدهدات الروح , وموقدات خوابي شعلات ألأمل , وبسمات القلوب , بركة الوجدان , وباعثات نقاء المباديء , وبريق جمال المشاعر , اللائي يذكرن المحاسن وينسين العيوب, لمن يعرفن ان ادوارهن تؤسس الحياة , ألأمهات المدارس , من كان حِجرهن آمَن من فراش الورد, وبدونهن لانشعر بالسعادة , أمي يا أعظم كتاب قرأته, لم أجد في العالم وِسَادَةٌ أنعم من حضنك , أنت آية من آيات الرحمن ,لأجلها خلق الرب الجنان , وجعلها تحت الأقدام, كم يحزنني ان الأشياء الثمينة لا تتكرّر مرّتين .
((أَحِـنُّ إِلَى الكَـأْسِ التِي شَـرِبَتْ بِهَـا وأَهْـوَى لِمَثْـوَاهَا التُّـرَابَ وَمَا ضَمَّا)) .
يقول وليم شكسبير: ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم , ويردفه محمود درويش
قائلا : لن أسميك امرأة سأسميك كل شيء, يا ست الحبايب ,أروع القلوب قلبك, وأجمل الكلام همسك, يُطاردني طيفك دائمًا, يا هبة الأقدار, ومنبع السكينة والحنان, أحب تواضعك ورقتك وعذب ألحان صوتك , بين يديك كبرت, وفي دفء قلبك احتميت, وبين ضلوعك ومن عطائك ارتويت, كم احن للسكون الخفي في عينيك .
إرسال تعليق