غريبٌ هٰذا (البَشَّر) في هٰذين الأمرّين ..!

مشاهدات
 

 
د.سعد الدوري 
 
 
)غَريبٌ هٰذا البَشَّر الذّي نحن ُ مِنهُ .. وَنِعمةً مِن الله مَعَ الِقلة التي تَختلفُ مَع الكَثير مِن المَعاييِّر الطيبّة التي إنتكَسَّت فِيه .!!
 
(بٕشَّرٌ) - يَتمَرَّغ وَيَتمزّق وَيتمَرَّق مِن "العويل" في الشوارِع وَيُعاني ألماً مِن أجلِّ (الديمُقراطية والحُرية) ، وإن غَالطَ الدِّين وَخانَّ الأمة والوَطن .. وَيتغنىٰ بِهما ويُردِّدها بألحان (كالبُلبل الفَتان) .. رُغمّ أنهُما مَزقتا أخلاقياتهِّ .. وَعصِفتا في غضون سنوات معدودة بأصالته وقِيمّه .. وَمزَقَتا تقاليده ومَلبسّه - حتىٰ تَكَشفّت عَوَراته وأنحرف عََرضِّه .. وَحَثتا الصِراعات والتناقضات بَينّ أبناء قَومِه ودِينّه .. وأحَلّتا كُلّ ألوان الكِذب .. وأفشَّتا المصائب
 
وأنواع جولات لُعبة (الدَمقرطة) و الإحتيال .. وحَفزَّتا ذُكورَّهُ لِينقلِبوا إناثاً .. وإناثهُ تَحِلّ ذُكورّا .. وَشَسعَتا الفَوارِق الطبقية بينّ أقرانّه .. وفَتحتا الأبواب (لِشعيط معِيط) يَتولىٰ أمرهُ .. حتىٰ تلك مَفاهيم الإحترام في العائلة التي أنجبتهُ وَيَنتمِّي إليها قد تَشتَّت وأضاعَها .. وهُو مازَال يَشتاط حُبّاً جُنّونياً ( بِمُصطلّح الدِمقرطَّة والحُرّية) !!
وَيَتشدَّق بِلفظهما .! وكأنّ جَدوده يَنحدِرُون مِن (أصل أغريقي يوناني .. ونبيهُ (سُقراط) .. وَوليهُ (أفلاطون) وإمامهُ (أرِسطو) .. وَتَجاهل وَتَغافل ما مَنحهُ الله مِن مُصطلحٍ قُرآني - (الشورىٰ) - مَفهُوم راقي إسلامي .. وجَميل الرؤىٰ .. وإنْ تَمعّن وٕوعىٰ وأدرَّك .. لَوَجدَّ في معاني (الشورىٰ) ومفهُومه ما يُعجِّزُ كُل ألوان تطبيقات (الديمقراطية) وَمقاساتها مِِن أن تَصمِّد أمامه .. كَما يَعجَّز (المُذنِب) مِِن تبرير ذاته أمام قاضي عادِل يَحكُم بِالثبوتيات والدَلائل .. يَخشىٰ الله ولا يَخشىٰ سِواه أحدا !! ألا تَعنّي هٰكذا (تبعية) لهذا (البَشَّر) .. قَد تغلبَّ عَليه (الشيطان) وَأغواه .. وهو النَمط الساحِق مِن البَشر التافِه .؟!
 
★) غَريبٌ هٰذا النوع مِن البَشَّر يُؤمن بأن الله الواحِد الأحد .. لأكثر من (14) قَرناً .. ثُمّ يَتضَوّر عِشقاً ويُنادي بِسيادة "حُرية المُعتقد والأديان" ..!!
 
يا سيداتي سَادتي الكِرام ...؟! 
 
هل يَجُوز أنْ (نُدمَقرِِط) الإيمان بالله .. والله الواحِد الأحد .. الفَردّ الصَمّد ..!؟ ونحيطهُ (بِپرلمان) .!!
 
أليسَ هٰذا بِجُنون ..
وَنُكرانٌ للإيمان وَتمرُّد عَليه بِوقِاحة خَبيثّة مَع الإصرار والتَرصُد ؟!
يالهُ هٰذا مِن عقلٍ عِند هٰكذا بَشّر ... كَمْ هُو سَخيف وخَفيف العَقل 
وَقليل التَعقُل .. يتمادىٰ علىٰ الخَالق الجبّار القَهار ..!
وهو يَدري {لَوْ كَانَت الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّه جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَىٰ كَافِرًا مِنْها شَرْبَةَ مَاءٍ} ..!!

 

تعليقات

أحدث أقدم