شرفات ناعسة

مشاهدات


 

ميس خالد


تناديك روحي عند كل حنين...

ان الوجد بلغ بي أشده ...

والوله جردني من لباس التقوى...

لاقف عارية الامنيات ببابك

تسكبني الأشواق قصائدا على وجنة صفحات

يضيء سنا برقها ولو لم تمسسه نار

حين أبادلك الغرام على محطات اللقاء

أسافر بعيدا.. في جزر عينيك على بساط الثمل

أضع قلبي على شرفة صوتك

وأشرع نوافذ الروح لأستنشق ملامحك بشهقة إمتلاء

إنتظرتك...

حتى صارت الروح قاحلة.. 

لو لم يمنحها وجهك الفضفاض غيثا

حتى تبعثر النبض

بعد أن سرّحته لمجيئك بأمشاط الحنين

شهيٌ أنت

حين تنغمس بيني وبيني لتبلغ أوج صَبابتي.


عيناك ..

محيط يصطحب أنفاسي الى ضفة الغرق .

شفاهك ..

طريق إلى مداخل قلبي لا أعرف له نهاية.

حديثك الواثق ..

يدعوني للتوحد مع قصيدة متعطشة للحب

ومتوهجة بنبض يشتهي أن يلامس الشغاف.

ربطة عنقك.. 

تحزم كل أنوثتي بوشاح عشق وتلفني حولك .

شعرك ..

المضمخ بكل أهازيج التوق وطقوس اللهفة يضئ عتمة عمري الموشى بالحلكة والاحزان .

يدك ..

التي أوت بأصابعها محاضن أناملي مصافحة وغفت رائحتها في كفي منذ ذلك الحين .

وجهك ..

الذي يلتهم ملامحي بشراسة طفل جائع محروم .

كتفيك..

حنان باتساع المدى يوقد في الوجدان رغبة العناق .


أي روح تخفق بين جنبيك

لتصنع من أصابعي ألف ثغر.. ينادي بإسمك

أيها المنزّه عن كل أخطاء النسيان

بلغ عطرك ان يتمهل...

حين يمتزج بانفاسي...

فكيف أتمالك تعلّقي المتصابي بك

أم كيف أتمالك جنوني في حضرة  وقارك ؟

يا أخطر مفاتيح قلبي

يا زنزانتي المكتظة بتهم الغرام

يا قسوة البعد.. وأحلام اللقاء

حسبي طيفك ..

اعتلى جبين الإنتظار حتى ساعة قاتلة

أحبّك...

بحجم الضجيج الذي يخلقه وجودك .

 

 


 





تعليقات

أحدث أقدم