رَدٌّ علىٰ تعقيب - "مُهند حسن" حَول مقالنا المعنون (يا قَناة الجزيرة خاتون) .!

مشاهدات


 

د. سعد الدوري


لِتسهيل مُهمة القارئ لِعقد مُناظرته بِموضوعية ودِقة بين الطرفين - يَستوجِب وَضع تَعقيب "السيد  مُهند حَسن" أمام النَظر - الذّي جَاء فِيه -
[ لا أتفق معك صديقي بتحليلك لدور قناة الجزيرة مطلقا ..وهنا العيب فينا وليس بالجزيرة او غيرها ..نحن للاسف نريد قناة تنطق وتعمل بهوانا دون ان ندرك اننا في عالم تتحكم  ب 95% بالمئة من وسائل اعلامه بيد أعداء الله والشعوب ..ولولا الجزيرة الوحيدة ماكنا ولاكان العالم يعرف هول وقذارة وتوحش الاحتلال وداعميه ..يعني لو لم يرد في الجزيرة بعض مايزعجك ويزعج كل حر لما استطاعت تلك القناة من البقاء في هذا العالم المتوحش وشديد التناقض ] ...!


الرَّد :-

نحن يا "صديقي" إبتداءاً - لانتفِق مُطلقاً مَع رُؤيتكم الضَيقّة العاقِرة .. وإن غَردتُم بِوجهة نظركم ألف عام .! لأننا بِدءاً - لَم ننفِّي إمكانية تقديم أخبار (داخل الكيان النازي الصهيوني وتصريحات زُعماءه وما يُقال في محطاتهم الإعلامية) كأخبار (مصورّة مَع تعليق) - كما يتم تقديم (الأسياد الآخرين) ومِن دُون صوت ..!! أما وبعد ... العَيب فِيكُم يا "سيد مُهند" .. وَليسَ في رأينّا وصَواب تَحليلنا .. لأنّهُ مع الأسف أخذتُم رأينا علىٰ قَدرِّ الأيام الإخبارية عن "الحرب النازية الصهيونية " ضد (غزة) .. فَخُدِعتُم ""بِطزوجية الهوىٰ الجَزري" ..!! مِن دُون أن تُدرِكوا أن أكثر  من 95%  من "الماكنة" الإعلامية (للجزيرة خاتون) ومنهاجَها ووسائلها وتقنياتها الإعلامية .. هي مع الكثير من أخواتها - تم صناعتها وإعدادها في مطابخ (الروموصهيونية) - ((مطابخ أعداء الله والشعوب)) وليس في "قطر" أو أخواتها الخليجية ! إن سَمحتم يا "سيد مهند" -  بِمخاطبتِكُم هُنا - بِيا (بُني) :-

 

أنّ رأينا - ليس (بِحديث الولادة) .. ولا (وَليد خُدج) مِثل رأيكُم ..!
لقد كُنا كَتبنا (ذات الرأي) في مقال عن (الجزيرة) قَبل (21) عاماً .. وتَم نشرّه في "موقعين وشبكتين إخباريتين" حِينها .. رغم كل الظُروف الصعبة غير المؤاتية والكافية التي كانت تواجه (بروز صَوت مقاوم) حِينها ..! ولا نَدري كَم كَان عُمركُم وَقتها ..؟! ومازِلنا نحتفِظ بِمُفكرة غزو (عراق هارون وصَدام الحبيب) - وفيها نقرأ بألم - كيف خِطنّا بالقلم في صفحاتها (★) - ((الجزيرة - أول قناة إعلامية عربية تَتخطىٰ الأخلاق والتقاليد القومية الأصيلة بِنقل خِطاب - "شارون المقبور" - "صوتاً وصُورة" في الكِنيست - بعد أيام ليست طويلة مِن الانتهاء من مُهمة إتمام إدخال " آلة الدَيمُقراطية الشيعوية" المُدمرّة للعراق .. وإنهيار السلطة الوطنية فيه علىٰ أيدي الغزاة ..!! وكأننا وَجدنا ساعتها - أن "الخاتونة الجزيرة" كانت قد أُستُخلِقت وتَم تَصميمها - خِصيصاً - لِساعة "الإحتفال - بِعرض عِبري صوتي" وترجمة - لِخطاب "شارون" علىٰ مدار أكثر مِن ساعتين بعد غزو العراق ..! وَبدَّت لنا "جزيرتكُم المصورة" - كأنها في إبتهاح كإبتهاج "عروس" في ليلة زفافِها )) ..!!  تصور يا (مُهند) تم نقل الخطاب أكثر من "ساعتين" - في الوقت الذي إذا تَحدث (ضيف عراقي أو عربي) - في (برنامج جزراوي) بِحماس وروح قومية ووطنية وقيم أخلاقية ثورية ودينية - سُرعان ما يقول (مُقدم البرنامج)  لِلضيف مُقاطعاً - « لقد داهَمنّا الوقت ...» .. أما الوقت الذي يُستهلك "لِزعماء النازية الصُهيونية" .. لا يُشكِل مُداهمّة .. ولا ثَمناً .!؟ 

 

أتعرف يا "سَيد مُهند محسن" .. كَم مُن مُجرمي "حرب إعلاميين" في (قناة الجزيرة وأخواتها) - قَد تشاطروا على العِراق مع مُجرِمو حَرب عَسكر الغُزاة ..؟!  وكَم مِنهُم مِن "عجم الفرس" - إنتساباً أو ولاء - تَم تَفويقهم وتدريبهم كَمُذيعين ومُقدمي في الصَف المُتقدم قَبل غَزو العِراق بِحين ..!! وكَم مِنهم أعدَّ برامج خاصة مصورّة بِفضل (الخاتونة الجزيرة) - "كفلم تراجيدي درامي" - دعائي - تحت  عنوان ساعات (عودة مُذيع الجزيرة - فلان - باكياً - في زخمٍ بين الهلاهل العراقية) إلى أحضان - (ماما وبابا وبين أهله) .. وَبعد أن " تحرر العِراق علىٰ أيدي الغُزاة" .!!  وللعلم - مِنهُم مَن إغتنىٰ وأشتهر وتَحول ليستقل في "محطات فضائية فارسية" .. ومِنهُم تصدر مواقع في أقسام "الجزيرة" حتىٰ اليوم ..!!  يا (سيد مُهند) خَلينّا - كما يقول العراقي - «ساكتين لا تَفتِگ جُروحنا” يا ولدي ..!! فأنتُم تَنظرون الىٰ (الجَزيرة) مِن "ظاهِرها" فَترونّها "محطة فضائية  خارِقة" في الإعلام كما صَورتُمُوها في تَعقيبكم .. وَهذا يَعود لِمقدار شأنُكُم وإمكاناتِكُم - علىٰ إستخدام "مِنظار" ذو رؤية أشبه - (بِمنظار القراصنة) - في "أفلام المغامرة" - أي إستخدمتم منظاراً - علىٰ مقدار نَقلِّ أخبار (غَزّة) مُجرداً من الماضي ..! أما نَحنُ يا (سيدي) - "موديل قديم"  كما نوهتُم بِصورة غير مُباشرة في تعقيبكم - فنحنُ نَنظر إلىٰ (الجزيرة خاتون وأخواتها) من (الأليف إلى الياء) - لِنكتشِّف بواطِنها - بِمنظار مِجهري يَعتمد علىٰ فِراسة والتوسُم - مُستقوِّين بِذكر الله -  يَتسِّع دوراناً (360) درجة - حول أخبار مآسي كُل العَرب و بُلدان المُسلمين ..!  ومِن حيث الواقع -  نَعترف كما تنظرون إلىٰ (الجزيرة) - أنها "خارِقة" - لكنها "خارِقة" - لِعقول أمثال (شخصكم الكريم) - فَتتعجلُون لِمدحها !! نعم - هي - "خارِقة" - لأنّ أسيادها الصانِعُون - عَرفوا كَيفية تسويقَها لوِفق " سايكولجية" لعرب - وعلىٰ ”مبدأ ديمقراطي في حُرية الرأي والتَعبير“ القائم علىٰ "قاعدة" المثل العراقي القائل - تريد «أرنب أخذ أرنب وتريد غزال أُخذ أرنب» ..!!  إذ لم يبقوا قناةً إعلامية قومية عربية ثورية شريفة كما هو في العهد القريب الماضي ..! والإدلة كثيرة .!! مع كل ذلك لِلحق -أن "الجزيرة" ليست هي الوحيدة بين وكالات الاعلام المرئية تنقل اخبار (غَزّة) .. لكن لأنها "خارِقة" فَيكثُر ذكرها في "موالِد الأجيال العربية" .!! والدليل أنّ أكثر من (110 صحفي ومراسل) - تم قَتلهم على أيدي النازية الصهيونية وقَد  يكُون (ربع هذا العدد) - فقط - في تقديرنا - مِن منتسبي "الجزيرة" - رحمهم الله جميعاً وأثابهم الجنة ..!! نعم يا (سيد مهند) - "الجزيرة" - نحن نوافقكم أنها - فعلاً - "خارقة" وتتلائم مع نوعية "التفِكير والوعي الديمقراطي" عِندّ الأجيال الحَاضرّة ، ولٰكن تأكد يا (سيدي) لو كان المكان والحال يَسمح - لأشبعناكم شواهد ومناظر مِن"خَوارِق الجزيرة" ، وكم نتمنىٰ أن تحفظ في "ذاكرتكم الموقرة" - أنّ (الجزيرة) لم تَلّد في حاضنة عربية ثورية مُقدّسة .! 

 

ويكفي ختاماً أن نُذكِركُم فقط كمثال وشاهد - أنّها لَم تَقدِّم علىٰ تقديم "نظام الإحتلال" وشخوصّه في العراق ولو مرّة - لِغاية اليوم - حتىٰ في تلك الأخبار السيئة عنه وعن "أزلامِه وزعماءه" - إلا تَحت تَعابير تَتلائم مع مَقامات ومنازل "أشراف سادة" وطنيين  !! ولا تستعرض - صور الذين يَموتوا ويقتلون في العِراق كل يوم وعلى مدىٰ أكثر مِن عشرين عاماً بِصُورة تُثير المشاعر والاحاسيس الوطنية والقومية تّجاه أوضاع العراق .. وكأنها صور لا تَترادف بِشكلٍ أو بآخر مع مأساة (غَزة) - وَكيف صُيرَّ العراق في قفص "الدمقرطة الصهيورومية" - وعاثَّ فيه "الخونة والعملاء والفُرس" الإنحلال والضُعف - لِيستفرِدُوا بِفلسطين و غزّة ..  يا (سيدي ومولاي مُهند) - لو لا "القواعد العسكرية الرومية" - ((السيليه والعِديد )) في "قطر الجزيرة" - وأخواتها الخليجيات .. والقواعد الإعلامية والدعائية والتجسسيّة (للخاتونة الجزيرة وأخواتها) - ما كان إنهار العِراق .. ولا كان "النازي الصهيوني" تجرأ اليوم على قَتل وإبادة أهل (غزة) .!! صلوا علىٰ (النبّي -ﷺ)  - يا "سيد مهند" - فلولا سوء الصِحة والحَال - ماجَعلناكم تُغادرونا إلا بِكتاب عن ( الجزيرة خاتون الخارقة) - وبدءاً من شِعارها  كما يُعرَّض علىٰ "شاشتها الخارقة" - بَينٌَ حِين إخباري وآخر  ( يُطمِس نزولاً ويَنغمس بِمياه البحر العَربي - ويَعود لِيطفو مُتألقاً .. مُتلألاً .. تحيطهُ "نَجمات بني إسرائإف السُداسية" .!؟  ما يزعُجك يا "سيد مهند" في رأينا - لا يُزعج العَربِي الحُر .. لأن الحُر المؤمن لهُ - (عين الصَقر وَمِخالبه) - يَعرِّف كيف "يَتلقف" الحقيقة" بِتفرسِ مؤمن - في غابة من الوحُوش البشرية - خَليعة مِن القِيم والأخلاق - بَارِّعة في - تلبيس الباطل بالحق .. والحَق بالباطل ..!!  تَقبل مِنا يا "سيدي" رَفضنا القاطع لرأيكم مع التقدير والشكر ..!!

تعليقات

أحدث أقدم