وكان له ساحر

مشاهدات




بقلم عبد المنعم إسماعيل 


في حديث صهيب الذي رواه الامام مسلم في صحيحه جاءت العبارة المباركة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم حال بيان واقع الملك الظالم فقال : 

 

وكان له ساحر التلازم  بين  الحاكم الظالم ووجود الساحر يعتبر أمرا وجوديآٓ وخيارا صفريا بالنسبة لكل كيانات الظلم على جغرافيا الأرض عامة . وجاءت قصة أصحاب الاخدود كما وردت في صحيح الامام مسلم لتبين هذا الأمر جيدا ليعيد تشكيل عقول أبناء الأمة الإسلامية على وفق المعايير الربانية الضابطة لحركة العقول والمفاهيم للأفراد والجماعات البشرية من الأسرة إلى الدولة والأمة العربية والإسلامية .
وكان له ساحر : يحرص كل ظالم على استثمار سحرة البيان لتشكيل عقول الرعية على وفق الأهواء التي تحقق ما يبغاه هو في الواقع المعاصر والمستقبل القريب أو البعيد .
وكان له ساحر : يقوم بشرعنة الخلل العقدي الموجود أو المصنوع لتبرير الانتكاسات والردة العقلية عن طبيعة الحق بلا تدليس سحرة العقول والمفاهيم المقلوبة المغايرة لحقيقة الموروث الفطري في حياة الأفراد والشعوب .
وكان له ساحر : منهجية جاهلية قديمة تؤسس لبناء العقلية والنفسية والاجتماعية لسحرة الإعلام الوظيفي والتعليم الخادم لمنظومة الخلل التغريبي والليبرالي والرافضي حتى تنحرف بوصلة العقول وتسقط في تبعية الأهواء المنحرفة ويتحقق مراد الظالمين ومن ثم يغدقون الأموال والألقاب على سحرة التجريف لثوابت الدين والحق والحياة .
وكان له ساحر : لا يوجد باغ في الأرض بلا مبرر ولا يوجد منحرف مجتمعيا بلا مسوغ ولا يوجد مختل فكريا بلا قدوة سيئة قامت بشرعنة الخلل العقدي المصاحب .
وكان له ساحر : لا يوجد مختل أخلاقيا إلا بوجود ساحر ضال يبرر له حالة الفاشية الفاسدة التي جعلت منه ذئبا ينهش في أعراض المسلمين .
وكان له ساحر : يجب على المسلم أن ينتبه للظالم مرة وللساحر المصاحب له مليار مرة فإذا سقط الساحر وانكشف ضلاله انهدم ملك الظالم الباغي المفسد في الأرض .
وكان له ساحر : لقد نجحت الجاهلية المعاصرة في بناء منظومة السحر العالمي لتنجح في إعادة تشكيل عقول الأجيال المعاصرة على أساس قواعد البناء الابليسي ليكون من توابعه قبول مفردات الباطل العالمي المتصهين الشريك لضلال الخلل الباطني المصحوب بسحرة العقول الشيعية المختلة التي تسعى لجعل وثنية العقيدة الخمينية خيارات دينية شيعية وهذا رأس الضلال الذي تقوده آلة الإعلام الأسيرة لسحرة البيان الجدد الذين يلبسون زي الدعاة وهم بغاة على درجات المنابر الدعوية فانتبه يرحم الله الجميع .

تعليقات

أحدث أقدم