الجانب الشرقيّ

مشاهدات

 

عالية محمد علي 


من الجانب الشرقي للقلب
الذي لا نحاول لفت الانتباه اليه
والذي نحاول تكميم صرخاته بابتسامة
أو بشىء من رمل ملوّن
أو بقصاصة ورق 

 

الجانب الطيب من قلوبنا ، حيث الضعف والنبض المكتوم والشعور بعبوديتنا لأشياء نخفي جمالها ومحبتنا لها . حيث نكون اكثر صدقاً , أكثر حزناً , أكثر اهتماماً وحباً , حيث تسكن ذواتنا عارية عن الزيف والكبرياء الفارغ  من خلال هذا الجانب نخاطب الجزء النظيف من هذا العالم . بقيمه واصوله ورحمته من الوجهة التي تطير منها العصافير الزرقاء تحت زخات المطر اللامنتهية بحرية جناح لايهدأ عن الحركة  مشفقين على الصحون المكسورة المنتحبة التي  كسرناها بلحظة غضب , حيث الدمعات الطفولية المختبئة فينا والتي ذرفناها لتمسكّنا بالأشياء عندها نكون نحن ، لا غيرنا ، نحيا الصدق والنقاء . 

 

عند الحدائق الملأى بأشجار الورد والبهار والنوم هرباً من يقظتنا الجريحة من الجانب المتسامح فينا , الجانب الأبيض الذي تعبنا كي نحتفظ بلونه ، ليكون واحة لنا وللاخرين في أوقات الأزمات . ومن كوّة في سقفه تتسلل للسماء دعوات النسيان او التناسي لكل منغصات الحياة  من الجانب الشرقي لقلبي أرسل لكم رسالة بيضاء يحملها عصفور أزرق من عصافير المطر ، هي دعوة لمغادرة الجانب الغربي من قلوبنا لنكون كما فطرنا الله على التسامح والمحبة .

 

 

 

تعليقات

أحدث أقدم