د سعد الدوري
هَل أنتم "خَرٌّفُون" يا سادات "سوپر پاور" ..؟! أم أنتُم تضحكُون علىٰ عقول العُقلاء وذُقون الجهلّة والمَساكين ..؟! عَجيب أمور غريب قضية أمر هٰذا "الرئيس العَقربِّي" !!؟ أنحنُ نعيش في عالم إنساني عاقل فَهيم ..؟! أم نعيش في "عالم خرِّف" ..؟! أم خُرافات ..؟! أم دَجّل ودَجالون ...؟! أم ماذا ...؟!
كيف يُمكن تَشبيه "كُوستاريكا" (بِفلسطين) وتلك الأخريات من أمثالها - مٌثل - (آيسلاند و موناكو ، ساموا ، گوام ، وجزر ماريانا الشمالية ، برمودا، هايتي ، پنما ...الخ) ..! كُلها (دويلات تَبعيّة) - لا ينطبق عليها مَفهّوم "الدولة المستقلة" لو إنطبقت كُل العلوم فوق الأرض بَعضها فوق بَعض حَدَّ السماء ..!! فهي دويلات منزوعة "السيادة" ..! و"كُوسترياكم" تم فصلها من (الإتحاد الفيدرالي لأمريكا الوسطى) .. وتَم نزع كيانها مِن "الجيوش" وإن كان هناك مَنْ سيتحجج أن "القرار" جاء علىٰ لسان "رئيس" لها (زَنانّة للعالم الرأسمالي) .. فعلها (الكاوبوي بريمر) وحلَّ جيش العراق وهو لَيس "برئيس" العراق .!! "فكُوستريكا" لَم تتخلىٰ عن جيشها بإرادتها - بل أخلوها مِن الجيش - لتبقىٰ مرتبٌطة بإتفاقيات (الرجاء والإسترحام بمعونة عسكرية) مِن دول كُبرىٰ تتسيّد عليها ..!! عِند حاجتها للدفاع عن نفسها ..!! "كُوستريكا" مٌن ضٌمن نوع دويلات عديدة "خاضعة ذليلة" ، رّغم كل ما يُشاع عنها مِن دعايات وأحلام وسلام وَوئام ..!! وتتعدد الأسباب في إلغاء جَيشها تحت ذرائع عدة - ومنها كذلك لأنها غدت - (مقر محكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان) .. و(جامعة الأمم المتحدة للسلام) ..!!
وكلنا و(الحمد لله) - اليوم شُهود عَيان علىٰ - مدىٰ حقيقة ومصداقية "حقوق الإنسان" و"الأمم المتحدة" وكفاءتها وتابعياتها وإنجازاتها الزائفة في تحقيق الأمن والسلام ..!! وما "کُوسترياكُم " إلا "محمية" صالحة "لِمُختلف الأجناس" الهاربة مِن مُجتمعاتها القومية لظروف قاسية مختلفة ..! إستخدمتموها منذ تكوينها كدويلة - لأغراض دعائية كأخواتها في (أميركا الجنوبية) .. لِكبح جِماح "تيارات الثورية الشيوعية" ..!! وَسعيتُم تحت ترويج دِعائي إغرائي - مّنذ عقود طويلة لِتجميلها تحت " شعارات ويافِطات الرأسمالية" - (حقوق الإنسان والسلام والديمقراطية والحريات الفردية - (غير الأخلاقية) .. وأساطير التعايش السلمي) .!
★ سبع ( بلدات كُوستريكية مُتهندِّمة) من هٰذه الدويلة ترتبط (بسبع ولايات أمريكية) - (بسبع إتفاقيات توأمة) .. أي أن تتطابق مع جميع مواصفات النظم السياسية والقانونية والإجتماعية والثقافية الأميريكية حتىٰ تلك الأمور التي تتعلق "بِتوأمة" طُرق وتَنظيم وبناء التجمعات السكنية ..!
فأين خصوصية "كُوستريكا" ..؟ أين استقلالها ..؟! أين تراثها الثقافي ..؟! أين شخصيتها القانونية والاجتماعية وهويتها السياسية الخاصة بها ..؟!
يا(مِستر) ..
أنَّ (شعب فلسطين) ليسَ "بشعب لَملُوم" ..! أم أنه فاتكم أن تقرأوا تأريخه جيداً ..؟!
أنه شعب عربي مُسلم حَضاري أصيل .. إضطهدتموه وسلبتُم حُقوقه "بِشتات لَملُوم" مِن هُنا وهناك .. وبإستخداماتكم للقوة و(العُنجهية النازية) والشرعية الدولية الزائفة ..!!
(كُوسترياكُم) يا (مِستر) - لا تتشابه مع (فلسطين) ولا مع (أرض فلسطين) .. ولا "سُكانها" مثل (شعب فلسطين) ..
أن غَزّة لوحدها أكبّر من"كُوس ترياكُم" - (ستة مرات) .. فلا تشابه بينها وبين فلسطين - لا عمودياً ولا أفقياً ..!!؟
رُغم هذاه الفروقات - (كُوستريكا) لا تُعاني من صَدمات خارجية .. بل تُعاني مِن سيطرتكم وسيطرة حُلفاؤكم الخارجية علىٰ إرادتها وآستقلالها وسيادتها المسروقة تحت شعاراتكم الزائفة ..
وإن "كُوستريكا" ألغت جيشها عام 1949 - فأنها لم تُعاني مثل فلسطين مِن إحتلال وإغتصاب لأراضيها منذ (75) عام .. ولم يدفع أناسها قِطاراً مِن الشُهداء - أطفالا وشيوخاً ورِجالاً ونساء ..!
"كُوسترياكُم" وجِدت لتكون تابعة وسكانها عبيداً "لمنولجياتكم وبرامجكّم وسياساتكم الرأسمالية" .! بل قُل - إنكم فاقمتم "بِلخبطة" النَسيج الإجتماعي لِسُكانها ، بِما لا يُساعدها علىٰ إعانة نَفسها لِتَشكيل جَيش .!! لا ندري كيف يُمكن أن يَرجوا "مرء عاقل" تكوين جيش من بين أُناس أمثال سُكان ( کُوستريكا) - الذين لا يَبدون إلا غَريبو "الأطوار" في حُب وعِشق (اللهّو) - مهرجانات والرقص و "الفرففشة" ... والملاهي والإحتفالات والبيع والشراء حتىٰ الشرف وهم أكثر من سبع أجناس وأقليات مختلفة عن بعضها البعض كًلياً ..!! في ذات الوقت لا نتنكر في أن "كّوستاريكا" وأنتم تَستعرضونها بهكذا "سهولة جَذابة وجمالية " - فهي نعم - قد تكون كما وصفتم "دويلة" تَصلُح علىٰ (صفحات الفيسبوك والتواصل الإجتماعي والتِك توك وشَلٌح وأعبُّر ) .!! مع كّل ذٰلك - كَم من العُقلاء يعرفون سَلبيات جغرافيتها وديمغرافيتها الممزوجة وتعقيداتها الثقافية والآجتماعية الصعبة .. التي لا تّلائم إلا من كان يرىٰ في بلاده سجناً لِجنونياته وشهواته الشخصية ..! (كوستريكا) يا (مِستر) يعيش فيها من يُحِب الطرق "غير آمنة" ..!!? حيث تمتاز بها "كوستريكا" بشكل رائع - حتىٰ طرقها المّعبدة - تمتلئ بالشقوق والحّفر ... تلك "الطرق الكوستريكية" علىٰ ساحل خطر ضيق - تغرق شتاءاً بمياه الأمطار الاستوائية الشديدة في جرف التُربة والأطيان .. "كُوستريكا" ليست كفلسطين - (قلب الوطن اللاتيني) .. ولا (قُرة عين أمة اللاتينية) ولا (أرض مُقدسة) .. ولا (الشرق الاوسط) الذي تحلمون بالسيطرة عليه وتَستقتِّلون من أجل ثرواته منذ أكثر مِن القرن .. بِالحروب و "فتن (رَبيعكُم الرومصهيوفارسي) - لِتذويب دُولِه العربية واحدة بعد الأخرى إلىٰ دويلات صَغيرة هزيلة ..!
أن فلسطين ليست مثل "كُوستريكا" لا بشمالها ولا جنوبها ولاشرقها ولاغربها .. ولا تُعاني جغرافيتها من مخاطر المواصلات والإتصالات مثل "كُوستريكا" البلدة الجبلية الصغيرة ..! أنها مثل موضع (القلب) في الجسد - في جَسد الوطن والأمة العربية والإسلامية ..! (كُوسارياكم) يا (مِستّر پريسدِنت) - لم نَسمع فيها قادة رجال .. جاهدوا وقاتلوا الظلم والكُفر - مثل (عبيد الله الجراح .. وخالد) ... ولم يَمّّر بِها - أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) ليُطهر أرضها (بِمداسِّه) ..! ولا صَدح فيها (تكبيرات الله أكبر) تحت قيادة - بطل مثل (الصالح أيوب - الظاهر پيبرس) .. ولا كصلاح الدين الأيوبي .. ولم نسمع يوماً أنها (أرض مقدسة) و (مبعث رسالة وأنبياء) !! عُذراً يا "مِستّر پريسدنت" - أيِّ وزنٍ وتاريخ وموقع في القلوب والرسالة كُل (كُوس تريكا وأخواتها) عِندّما تّقارن بُوزن وتاريخ وموضع فِلسطين العربية و(قُدسها) في القلوب والرسالة ..؟!
هل أنتم "خَرٌّفون" أم تضحكُون علىٰ الذقون ..!!
★ هل "كُوستريكا" أرض مُغتصبّة مثل فلسطين منذ أكثر من (٧٥) عاماً ، وَتم إستراد الحُقوق لِسكانها المُختلط الأجناس ..!
★ هل "كُوستريكا" التي يَحتضنّها ويَحميها العالم الرومي) .. ويتم دَعم حِمايتها بقوانين وإتفاقات دولية مثل حال (فلسطين) .. فأي وجه تشابه بين الإثنين من جميع النواحي التأريخية والقومية والدينية والثقافية والفكرية والرٌسالية والحَضارية -
★ فلسطين - التي لم تّنفَذْ بِحقها حتىٰ تلك قراراتكم الأممية الجائرة التي أصدرتموها تحت مُبررات "الشرعية الدولية الزائفة "..!! ولَم تُنفذ أية "قاعدة إنسانية" بحق سكانها وأراضيها المحتلة مُنذ (٧٥) عاماً ..!
★ هل (كُوستريكا) ذات المزيج السُكاني المُختلط من مختلف الأجناس والأديان لها أن تكون بٌمقدار فلسطين و شعب فلسطين العربي المسلم .. الذي حتىٰ "حِجار" أطفاله في حق الدفاع عن النفس والوطن كَنيتمُوه بالإرهاب) .. وتّسوقهم حَبيتكم"الصهيونية النازية" إلىٰ الموت و "دهاليز السجون" ..؟!
★ هل "كُوستريكا" محاطة "بكيان "عنصري نازي" مثل "إسرائيل" - يُكرر فِيها المجازر بعد مجازر .. كل ماحلىٰ له وطاب .. وبين حِينٍ وحِين ..!!
★ هل "كُوس تريكُكم" فيها مقدسات أو لها هوية قومية وإجتماعية تاريخية كما هي فلسطين والقدس الحبيبة وشعبها الجبار العظيم ..!! إن كانت "كُوستريكا" هٰكذا إنموذج مثالي وأرض اقتصاد والعيش بسلام وأمان عند "حضرتكم" - يا (مِستر پريسدنت) - ياليتكّم كُنتم بذلتُم جهداً - لِنقل السُكان (اللملُوم الشتات من اسرائيلكُم مِن الأراضي الفلسطينية المغتصبة ودمجهم مع سُكان كوستريكاكّم ذو الشعب اللملُوم) .. عسىٰ ولعلهُ يستولِد ويترعرع من بينهم "شعب كُوس ترياكي إسرائيلي" - بِلا جيش ولا خَوف وأمن وسلام ..! وخصوصاً يا (مِستّر) أنّ (اللملُومِين) من البشر في كلا الطرفين مُتجانسين في "حب المال" .. ويؤمنون "بِالرسالة الرأسمالية" - أكثر من الإيمان (برسالة سَماوية) .. حتىٰ انّهم يَحِبّون المال حُبّاً جَما حَدً العِبادة !!
إرسال تعليق