أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (6)

مشاهدات



د. محمد الموسوي

 كاتب عراقي



رأس الأفعى في إيران ؛ تمتد سمومها وحيلها من مشهد إلى سامراء إلى شاه جراغ في شيراز إلى كرمان ومن ثم أربيل العراقية ودولة باكستان..


كم قلنا من قبل أن ملالي إيران صهاينة في ثياب مسلمين؛ لم يصدقنا البعض ربما كانوا بحاجة أن يكون مكتوب على عباءة المُلا (صهيوني متأسلم) كي يصدقوا قولنا في حين أننا لا نقيس ولا نقيم الآخرين على ما يرتدون وإنما تقييمنا على السلوك والممارسة المتأصلة في تركيبة هؤلاء الملالي مفردهم (مُلا) والملالي هم من يتخذون من الدين مهنة ويرتدون رداء خاص بتلك المهنة وكثيرٌ منهم مُدعون وخاوون ومع ذلك لا تزال لديهم القدرة على العبث بعقول الملايين من الدهماء في منطقتنا، وأرى أنه قد آن الأوان لخروج تلك الملايين من هذا البئر الذي وضعوا أنفسهم فيه بجهلهم واستسلامهم لتلك الكائنات غير الرشيدة المسماة بـ الملالي (صهاينة المرحلة المتأسلمين) .سادت وتسود الصهاينة المتأسلمين حالة من الفرعنة والغطرسة والعبث معززة برغبة عارمة في التوسع والتمدد في المنطق ة والشرق الأوسط والعالم بعد أن وصلوا إلى السلطة في إيران وينتقلون من مرحلة جنود ووعاظ السلاطين إلى مرحلة السلطة في إيران وصولا إلى مشروع أباطرة الشرق بعباءة الإسلام .. الإسلام الذي لم يصلهم منه سماحتهم وأخلاقه ورقيه ولغة التراحم والعلم التي يقوم عليها ، وقد بلغت غطرسة صهاينة المسلمين في إيران وفرعنتهم حد استباحة كل شيء من أجل ضرب خصومهم وبلوغ غاياتهم حتى لو كان ذاك المُستباح ذو قداسة.


وقائع تاريخية مشينة ارتكبتها أفاعي إيران (صهاينة المرحلة المتأسلمين) على سبيل المثال واقعة مشهد التي حدثت في تسعينيات القرن الماضي في مرقد الإمام الرضا (أحد أئمة الشيعة الإمامية الإثنى عشرية في إيران والعراق ولبنان وباكستان والخليج والعالم) بمدينة مشهد وقد قام الملالي في حينها بإحداث تفجير في المرقد في وقت كانت فيه الزيارة محدودة ونسبت التفجير إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة لإثارة كراهية المجتمع لهم وكانت النتائج عكسية حيث لم يصدق الشعب ادعاءات (صهاينة المرحلة المتأسلمين)، تأتي بعد ذلك حادثة تفجير المرقدين العسكريين في سامراء ذات الأغلبية المذهبية السُنية بالعراق من أجل إحداث فتنة طائفية بين السنة والشيعة في العراق وبالتالي يبيح ذلك للملالي ومرتزقتهم بالعراق بوضع اليد على كافة المراقد الدينية في محافظة صلاح الدين وسامراء بالعراق تم فضح تلك المؤامرة لكن الهيمنة هناك لا تزال لذيول الملالي، وأما حادثة شاه جراغ في شيراز فهي شبيهة بحادثة مدينة مشهد لكن الملالي نسبوها إلى عصابات داعش التي اعترف حرس الملالي بأنه من مؤسسيها وقد تزامنت مع انتفاضة الشعب الإيراني العارمة التي تطالب بإسقاط نظام الأفاعي الحاكم في إيران وكانت حادثة التفجير مفتعلة من النظام بدافع خلق مصداقية لادعاءات النظام بأن من يقف وراء الانتفاضة الإيرانية قوى إرهابية وأجنبية معادية وانظروا الآن ها هم يستهدفون مراقدكم الدينية المقدسة أملا من تلك الأفاعي أن تتشوه صورة الانتفاضة والقبول بما سيلحق بالمتظاهرين من قمع وتعسف.


حادثة التفجير في كرمان والتي جاءت للتغطية على جرائم الملالي في المنطقة وتورطهم في طوفان الأقصى مُضحين بأطفال ونساء فلسطين الأبرياء وادعى الملالي بأنهم يتعرضون لهجمة إرهابية وكل ذلك من أجل قمع الانتفاضة الإيرانية وتحويل الموقف الغربي من موقف مدين لنهج الملالي القمعي إلى موقف متعاطف في مواجهة ما يدعيه الملالي بحرب الإرهاب، ولدعم ادعاء الملالي بمحاربة الإرهاب قاموا بمنطق متغطرس متفرعن بقصف مدينة أربيل بالعراق ثم قصف الأراضي الباكستانية بحجة وجود جماعة إرهابية إيرانية هناك وبعد قصف أراضي الباكستانيين يصفهم الملالي بالبلد الشقيق والصديق . وتستمر غطرسة الملالي في إيران ما لم تُسحق رأس الأفعى في إيران وقد يسحقها قطيع الدهماء المُخدر قبل غيرهم... وللحديث بقية. إلى عالم أفضل.



 


 


تعليقات

أحدث أقدم