رأس الأفعى في إيران أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (1)

مشاهدات
 
د. محمد الموسوي
كاتب عراقي 
 
 
أفاعي تتوالى وتفترس بعضها البعض وتواصل مسيرتها بطباعها ووفق المرسوم لها .. أفلسوا من الدولة القاجارية فتعاونوا مع الروس والغرب الذين وضعوا جنديهم نادر شاه سلطاناً على إيران المعاصرة فلما أفلسوا منه خلعوه ونفوه إلى جنوب أفريقيا ووضعوا ابنه محمد رضا بهلوي شاهنشاه إيران خليفة  له على العرش وقد انعزل محمد رضا عن الشرق وتخلى حتى عن هويته ، وقد حظي بدعم الغرب ودعم الملالي الذين تربط البعض منهم علاقات سرية قديمة وعميقة مع الغرب وبدعم الملالي استمر حكم الشاه الذي اعتلى عرش أبيه المسلوب دون أدنى إحساس بالكرامة ، 
 
 ويتوالى حكمه بالطغيان وسند مسيرته أفاعي السوء ملالي السلطان الذين يتحملون مسؤولية دماء أبناء الشعب الإيراني المُراقة ظلما وعدوانا ؛ فلما تعاظم الرفض الشعبي لولي نعمتهم (ولي النعم بحسب قولهم) وتنامى المد الثوري الوطني في إيران باعوا ولي نعمتهم للغرب وتعهدوا أن يكونوا الخليفة الأفضل للشاه وعلى نفس المنوال خدمة لمصالح الغرب . أشهر قليلة قضاها خميني في باريس التي دخلها على موعد وتنسيق مسبق لذلك عاد كفرض واجب زعيماً مطلقاً على طائرة فرنسية ومُهِدت الأرضية ليكون الزعيم الأوحد الجدير بنفس البيعة التي بويع الشاه بها، وهكذا حطت الطائرة الفرنسية بكبرى الأفاعي التي ستتحكم بمصير الشعب الإيراني وشعوب المنطقة وقد رسمت هذا المصير الأسود للمنطقة وزاد سوءا وسواداً يوماً بعد يوم ولم تغادر تلك الأفعى إلا بعد أن خلفت ورائها خراباً وركاماً لا تُزيله ولا تبنيه الأيام والسنين وغرست شجيرات عنب الأفاعي لتتمدد في المنطقة والعالم، وسحق رؤوس هذه الأفاعي مسؤولية فكرية جماعية . وإلى عالم أفضل .

 

تعليقات

أحدث أقدم