الحكومة العراقية تتحفظ على بند ضمن اتفاق "كوب 28"

مشاهدات


 

أعربت الحكومة الاتحادية عن تحفظها على بند تضمنته الصيغة التوافقية للاتفاق الذي تمخض عن مؤتمر الأطراف للتغير المناخي COP28 والذي انعقد في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، معتبرة أن هذا البند يُقيِّد تنفيذ التزامتها إزاء الشعب العراقي . وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان:

 

إن "الحكومة العراقية تعبر عن امتنانها للجهود التي بُذلت من قبل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، في تنظيم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، للمدة من 30 تشرين الثاني إلى 13 كانون الأول 2023، والوصول إلى القرارات النهائية التوافقية التي تم التفاوض بشأنها خلال أيام المؤتمر". وإن العراق من أكثر الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية، وهو يسعى للحدّ منها ؛ حفاظاً على صحة مواطنيه وعلى بيئته ومنظومته الزراعية ؛ لذلك يعِدّ هذه القرارات خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس، وأهمها الحدّ من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ، خصوصاً ما يتعلق منها بارتفاع درجات الحرارة . ولاقى الإعلان النهائي  اعتراضاً وتحفظاً من بعض الدول على بعض بنوده النهائية"، "إلا أن الوصول إلى قرار توافقي يخص استخدام الوقود الأحفوري وتحويل مسار التفاوض من الحدّ من الوقود الإحفوري إلى مسار التحول العادل للطاقة ، يعدُّ إنجازاً مهماً للدول النامية والمصدّرة للنفط". وعلاوة على ذلك، فقد تضمنت هذه القرارات مجموعة من الالتزامات القوية على الدول الصناعية المشاركة في المؤتمر، منها تقديم تمويل إضافي للدول النامية ؛ لدعم جهودها في التخفيف من الانبعاثات، ومساعدتها للتكيف مع التغير المناخي، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات وتمويل صندوق الخسائر والأضرار. 

 

ونبّه العوادي إلى أن "الحكومة العراقية وإذ ترحب بالصيغة التوافقية التي تم التوصل اليها، إلا أنها تعبّر عن تحفظها على أحد البنود الذي يقيد إمكانياتنا للعمل على تنفيذ التزاماتنا إزاء الشعب العراقي والمصالح الوطنية". وبهذا الصدد، تُشيد حكومة العراق بجهود المفاوضين العراقيين الذين استطاعوا، بالتعاون مع نظرائهم من عدة دول نامية ومصدرة للنفط ، أن يحافظوا على دور الوقود الأحفوري كأداةً للتنمية، وحالوا دون اعتماد نصوص سعت لها بعض الدول المتقدمة، التي تضرّ بمصلحة شعوبنا". وإن الحكومة العراقية ستعمل على تنسيق جهودها مع الدول الأخرى في المنطقة والعالم، من أجل تعزيز العمل الدولي في مواجهة التغير المناخي العالمي، ومن أجل المصالح الدولية والإقليمية والوطنية. وكان مدير التغييرات البيئية في وزارة البيئة يوسف مؤيد الحديثي قد أعلن، يوم الأربعاء في 3 من شهر ك/1 التوافق على إعلان دبي للمناخ .

 

المصدر : وكالات






تعليقات

أحدث أقدم