قصيدة / كحجريّ رحى .

مشاهدات




عالية محمد علي


انعكاس الفراغ  في

المرآة

حدثني عنك وانت تشتل

الورد

على حوافي منضدتي

استدير

ويستدير معي عالمي

ألهث نحو بوابة 

النجاة 

لكنّ شيئاً ما منّي

بقي عالقاً هناك ، ربما

ذاكرتي

أو قدمي التي تورمت

لمسير قلبي

اليك 

أدحض أدلة وجودي

كمن يزاحم احدا الى

المايكرفون

ليصرخ احتجاجاً على

كذبة

كحجري رحى من

قطعتين

كنا نتناوب في سحق قمح

حنيننا

أتمرد على واقعي المغروس 

بجسدي

ويوماً ما ، أرتديت فوق طفولتي ثوب

الخامسة عشرة

مهرولة لعالم

الكبار

لا عمل لهم سوى الدوران

كناعور

أدور معهم 

وفي دورة ما

وجدت حزناً لقيطاً

على رصيف

دثرتّه أمنية لم تتحقق

فتبنيتهُ

وألبسته ثوباً من اثواب

فرحي

لطالما رغبت ان أنحت

باظافري

غصناً لشجرة

جوزٍ

نويت احتطابه 

لاصنع منه كرسيّاً 

لهدوئي

وها انا ذا أنحت دون

ارادة

ملعقة كبيرة ادير بها

قدور ضجيجي

مؤرقة كطائر ليليّ

تجذبني الانهار الجافة على

الخرائط

احتسي فنجان قهوتي اخلاصاً

للذكريات

اغرف من البحر وألقيه على الصخر

لعله يلين

ليته قابلٌ للعودة بلمسة 

زر  

لتفرّغت أصابعي لتحسس 

كل بوابات وجدران 

العالم .

 

 


 

 

 

تعليقات

أحدث أقدم