د. حسن الزيدي
في 2023.10.3 يصادف العام 91 لاستقلال دول العراق وقبوله عضو في عصبة الامم كأول دولة عربية وقبل مصر بخمسة سنوات .. حضر (الدكتور احمد البدراني ) وزير الثقافة والسياحة والآثار مع (الدكتور وديع بطي )ممثل العراق في اليونسكو وسفير العراق في فرنسا الى القاعة الكبرى للمنظمة في باريس والقيا كلمتين اشار كل منهما بان العراق دولة عضو في عصبة الامم منذ عام 1932 وعضو مؤسس في منظمة الامم المتحدة وفي كل مؤسساتها المتخصصة منها منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التي شارك العراق بتأسيسها .. غير انه مرت عليه ظروف داخلية وإقليمية ودولية جعلته يتراجع عن بعض التزاماته ليس فقط المالية بل حضوره التربوي والعلمي والثقافي .. لذلك ولأنه مصمم على ان يتعافى وينهض من كبواته ليكمل مسيراته الحضارية والثقافية والعلمية والفنية باعتباره احدى الدول القليلة الاسيوية التي خلقت وصنعت وأبدعت وطورت حضارات ادبية وثقافية وعلمية وروحية ولا يمكن لهذه المؤسسة ان تغفل عنه وتتجاهله حتى لو اراد هو ذلك لان خزينه الحضاري السومري والأشوري والبابلي والكل داني والعربي والإسلامي العربي- الكردي والايزيدي وغيرها يشكل مركز الثقل وجوهر وجود هذه المؤسسة التي تعنى بالآداب والعلوم والتراث .
- رافق حضور الدكتور وديع والدكتور احمد الى قاعة اليونسكو الكبرى الفرقة الوطنية العراقية للتراث والموسيقي التي تأسست عام 2019 وتظم 60 موسيقية وموسيقي لمختلف الالات الموسيقية الهوائية السومرية والبابلية والأشورية الاصول مع مغنيات ومغنين وراقصات وراقصين ومن الطالبات المتفوقات والطلبة المتفوقين والموهوبات والموهوبين من كلية الفنون الجميلة ومعهد الدراسات الموسيقية والنغمية ومن مدرسة الموسيقى والباليه .
-قاد هذا الفريقي الفني الجميل الموسيقار (علاء مجيد ) وشاركه الموسيقار (نصير شما) الذي عزف عدة قطع موسيقية اهدى واحدة منها لشهدائنا الذي سقطوا في 2023.9.6 في الحمدانية وأخرى لبغداد وثالثة ترنيمات تراثية .
-ابدعت الفرقة في عرض غالبية انماط الموسيقى والتراث العراقي الجنوبي والشمالي والغربي والشرقي مثلما غنى عام 1962 احمد الخليل قصيدة الشاعر المبدع الدكتور زاهد محمد زهدي مواليد عام 1930محافظه واسط وتوفي عام 2001 في لندن ومطلعها :
هر بجي هر بجي كرد وعرب رمز النضال..
من تهب انسام عذبة من الشمال .
على ضفاف الهور تتفتح قلوب
لو عزف بالناي راعي بالجبال عالربابة يجاوبة راعي الجنوب
-قاعة الاحتفالات الكبرى في اليونسكو تسع الى 500 مشاهد امتلأت بفرنسيين وعرب وعراقيات وعراقيين وهن وهم وبعض اطفالهن وأطفالهم كن وكانوا يتراقصون ويرددون انغام كل اغنية يستمعون لها ورقصة يهتزون طربا لها وكل قطعة موسيقية يستلهمونها وتذكرهم بالعراق وطنهم الام وبأهلهم وذويهم وموتاهم وإحياءهم .
- كانت امسية فرح وطرب وحرية ووحدة شعبية وثقافية وفنية عراقية ضد كل الممارسات السلبية والإجرامية التي تمارسها اجهزة وجهات رسمية وغير رسمية ضد المال العام وضد امن وحريات شعبنا العراقي الذي لا يزال كثير من ابنائه يعيشون مهجرين داخل وطنهم اضافة الى هجرة اكثر من ستة ملايين عراقي بحثا عن رزق وامن وعلم .
إرسال تعليق