د. سعد الدوري
كان أيام زمان "الطفولة" يعيش فيها إنسان لا شيطان ..! يَكبّر وَيَصيّر ويَصبح - صبيّاً شبيباً - تَشعر مازالت "الطفولة" فيهِ رَيّان .. "ملاك" مُركب علىٰ إنسان .. لم نَسمّع مِن قَبل مِن نبيًّ ولا رجل صالح وَوليٌ غَيور إلا و قَال - [ رَبّوا أطفالكُم .. علمّوا أطفالكم - علىٰ القرآن وربُوهُم علىٰ الأخلاق واحترام الكبير والنظافة وإحترام الجار .. علموهُم الرِمايّة والسٌباحة وركوب الخيل .... الخ من الأدب وسُبل الخيرّ والإحسان ] ..!
لكننا لم نَسمعُ قط قولاً يقول - عَلِمُّوا أبناءكم "التَسييّب"وأمنحوهم الحُرية في الخيار لِما يُريدّون وَيَشتهُون مِن الجِنس والإنحراف - أو قولاً إزدادت تنغيماتهُ وتلحينّهُ مُنذُ حِين - مِن قِبلِّ أهل الأرباب وأحفاد "مُسيلمّة الكذاب" - جيء في لفظِه - «لا تؤدبوا أولادكم بأخلاقِكُم ، لأنهُم خُلِقُوا لِزمان غير زمانكم»....؟ قولاً يّنَسبّه (آل شيعيشع) - زوراً وبهتاناً - (لِعلي بن أبي طالب) وَهي "لسقراط" - "الوثنّي" - وَمَن نَسبّها - لأفلاطون ، وهُما لَيسا بإبناء عَمومة (لِعلي) .. بل هو يا مِلّة (شُعيشَع) إبن عَم (النبّي -ﷺ) .!! فلِماذا تُلبسوا ( الإمام) لِباس (الوَثنِي) - وَمنْ يكون (سقراط وأفلاطون) - بالنِسبة لِعبقرية وأخلاق - (علي رَضُيَّ الله عَنّهُ) ..!؟ وكَمْ قيلَّ و قَال - عن فُلانٍ يَشبه (جَدّه أو أبيه) .. وفُلان يَشبه من أهل الخلق الرفيع ..! وما ذَنبنّا نُحشَّر مع "الروم" وأمثالهم - إن كان "الرومي" - ليس "كالمُسلم" - لا يشبه "أبيه" .. ويَشبّه مُعحبّوا "سُقراط" أو "أفلاطون" .. أو (بوي إفريند) عاشرّ (أُمه) وَرَحَل ..!!
ثُمّ أيةُ عِلاقة يا تُرىٰ - لِلصِدق والإستقامة.. والأخلاق الفاضِلة .. والقيّم النبيلة .. والأمانة .. وإجتناب الموبِقات .. وطاعة الله والوالدين وغيرها من مَحاسِن الخلق والنِعَّم الإنسانية .. بِتطورات مَظاهٌر الزمان وبِتُرهات "الديمقراطية" والحُرية "الليبرالية والسُقراطية والأفلاطونية" ..؟! قال نبِّينا صلىٰ الله عَليه وسَلم - ( إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ ) فهل يُريد المُعجبِّون من (آل شَيعيشع) بِمقولة "سُقراط" أن يضعوا نهاية وتَتِّمة لأخلاق وفضائل النبّي (ﷺ) بِشيطنّة الطفولة المُسلِّمة !!
★ نعود ونَتسآل - هل هُناك مِن رجلٍ يُثبِّت أن (لِلشيعوي) فِهماً ووعياً في الإسلام ولو علىٰ قَدرِّ خَردّلة !!
_________________________
*) أصل القول - ((لِسقراط)) - و تلفظه كما يلي - (( لا تَكرهُوا أولادكم على آثاركم ، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم)) ...
إرسال تعليق