حرق القرآن في السويد وحرق ملايين القرائين في العراق

مشاهدات




د. أيهم السامرائي


العالم تطور كثيراً وتغيرت كثير من المفاهيم والتقاليد والنظرة للحياة والموت، والسحر والشعوذة وحقائق العلم ، ومنها اصبح الانسان ورغم ايمانه المطلق الذي زاد وبقناعة بوجود الله الأحد الصمد خالق الكون الواسع الا محدود ، ولكنه فتح عقله وبدء ينظر لما يدور حوله وكيف يستطيع ان يسير امور الطبيعة لخدمته وخدمة الاخرين من البشر والحيوان . أختفت العجائب من الكون واصبح العلم الذي مكننا الله به لفهم ما يدور حولنا وبحسابات دقيقة ومفهومة وليس بها عجب ولكن فيها عقل متعلم وقابل للتطور، الا العراق الجديد الذي فيه العقل قد تجمد واصبح جزء من الماضي الذي لا يمكن ان يتغير فيه ويتطور، واصبح لهذا الجمود مدرسيه وواعظيه وحاملي فكره ، معممين بغمامة سوداء حاقدة والوان اخرى معظمها تحمل تحتها الغباء واستحواذ الاخر والتأخر . أصبحت لهم مدارس يدرس فيها هذا الغباء والتخلف وشراء الذمم وعمل الفواحش وتحليل الجنس للقاصر وللاولاد الصغار وسرقة المال العام وحتى مثل ما يقولون في العراق سرقة الكحل من العين … مدارس تدرس فنون الشيطان باسم الدين حتى اصبحت قم مركز من مراكز الشيطان والشعوذه وتحليل العمالة وتعليم الكذب بانواعه وبيع الرقيق/ العملاء الذي تستخدمه القوى الخارجية التي لا تريد خيراً للمنطقة وخاصةً العراق لبث الشرور فيه وتدمير عقول هذا الجيل والاجيال اللاحقة ليصبح البلد هباءً منثورا .

 

حرق القرآن او أي كتاب مقدس هو عمل للمجانيين ومرضى العقول المخربة باسم الدين، حرق القرآن الكريم بالمفهوم العقلي المتطور هو خلق للفتن والفوضى لا مبرر له الا لمن دفع له ليعملها . لا حاجة لانسان له عمل منتج  في مجتمعه ومحترم لنجاحه في أتقان عمله ان يقوم  بعمل كهذا الا اذا كانت غايته شيطانيه ومدفوعة . الرجل الذي حرق القرآن الكريم في السويد مؤخراً اذا كان عراقي او لا فهو مريض ومدفوع  من مركز البلاء والارهاب العالمي ، مركز التخلف والمرض “مدينة قم” الا مقدسة وغايتها الوحيدة هو لاشغال شعب العراق لما يجري بهم وعليهم  من عصابات قم المعممة من سرقة للمال العام من قبل حكومة تابعة لهم ( تذكروا تمرير اسوأ ميزانية للعراق الحديث مؤخراً) ومن قبل مجرمين سفلة يسفكون دم كل حر وطني وعالم ذكي ناجح يسمون انفسهم بالحشد الا شعبي ، ومن قبل مرضى جهلة جياع وصلوا للحكم في غفلة من التاريخ وبمساعدة الاجنبي وكما وصلها اجدادهم دائما عن طريق المغول او الرومان البيزنطيين او الاجانب وليس اهل العراق . تاريخ أسود تحمله قم منذ تأسيسها من قبل الشيطان( مركز من مراكز الماسونية المتقدم) لتكن مقراً له لتدمير عدوه الاكبر العراق الذي لم يقهر ولن يقهر ان شاء الله . منذ 2003 حرقت عشرات الالوف من القرائين والمئات من المساجد بمصليها المسلمين في عراق اليوم وبإسم آية الشيطان في قم ولم يتحرك معمم شيعي واحد “ولائي” ليقول على الاقل القرآن يحرق في هذه المساجد مع الناس وهذا حرااااام ولكنهم خرسوا لانهم عجم واولاد زنى وكفرة وابناء الشيطان في قم . على العراقيين ان يفطنوا ان كل ما لديهم يسرق وينهب من قبل رجال الدين الشياطين في قم والنجف وكربلاء والكاظمية وسامراء وعليهم ان ينهضوا لأنفسهم ولأولادهم واحفادهم ويحرروا أنفسهم ويعودوا لرشدهم ، لان هذا ليس دين محمد صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الابرار عمر وعلي رضي الله عنهم ، ولا الله يقبل ما تفعلون بانفسكم . 

 

إتركوا معتوه السويد العراقي، إتركوه يحرق القرآن هو ومن ارسله ولا تعيروا له اي اهتمام بل اهملوه لان هذا ما يريدون منكم ان تنشغلوا به ، الله هو الحافظ لقرآنه الكريم فأتركوا هذا الامر له ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، واعلنوا الثورة في بلدكم العراق ونظفوا الشياطين من ارضكم وارسلوا عمائهم الى جهنم وبئس المصير . دمار عراق اليوم ومستقبله كله كان سبب التآمر الدولي على العراق بقيادة امريكا بوش وبريطانيا بلير وايران خامنئي وجنودهم من المرتزقة امثال الجلبي والحكيم والعامري والمالكي والجعفري وغيرهم من باع الوطن اما بغبائهم او بحقدهم على شعب العراق وارضه. لقد تآمر الجميع مع المحافظين الجدد في امريكا الذي ادى بهم القدر مع مجيء بوش الابن ودائرته المحيطة به امثال جيني ورامسفيلد وولفوفتز واخرهم وليام بيرنز الذي قاد مجموعة المعارضة العراقية قبل الحرب والذي جاء بنظرية ان الشيعة هم الاغلبية في العراق وانهم لاكثر من 1400 سنة في مظلومية وكأنه تتلمذ على يد معمم غبي مثله في قم غير له التاريخ وكتبه بالطريقة الذي جائت متطابقة مع فكرة الحرب الغير شرعية في العراق . جميعنا نعرف ان هذه ليست الحقيقة وانا هنا ليس بالدفاع عمن هو الاكبر من هذه المكونات “لانني معروف من مكون الوطن”، بقدر ما لدي من معلومات دولية على ان المكونات متساوية بالعدد او متقاربة جداً وان الشيعة الصفوية عمرها 400 عام وليس 1400 عام وان الذي اسسها اول مرة شاه عباس وكان عمره 15 عاماً ولم يكن مفكراً او فيلسوفاً او من شيعة علي بل ينتسب الى جده الصفوي الخامس الشيخ صفي الدين إسحاق الأردبيلي السني الشافعي نسيب السيد عبد القادر الكيلاني السني، وكل ما حصل اثناء وبعد شاه عباس كان سياسة وليس له علاقة لا بالتشيع ولا بالدين ولا بعلي او الحسين . اشخاص امثال بيرنز الطامحين للصعود رغم عجزهم الفكري والوظيفي وجدوا الحجةً للغزو ووجدوا الجياع من العراقيين واستغلوهم  لحد هذا اليوم باستخدام الطائفية لتدمير البلد والوطن.




تعليقات

أحدث أقدم