رسالة مفتوحة الى الشاعرة / عالية محمد بخصوص قصيدتها المعنونة : فوق الحب .

مشاهدات




بقلم : صباح الزهيري .

 

 

هذا بوح فوق البوح ....كان الله في عون بطلتك سيدتي.... أن الشعر لعبة خطرة وغير محسومة النتائج ...

 

هذه الخلجات كلها خارجة عن شروط القياس ...يعني نصوصك السابقة التي قرأتها كانت تعبير صادق عن خط من المكابدة المستمر المتمثل ب (الوحدة, المعاناة , الأمل الذي يكاد ان يكون مستحيلا , الذكرى أو الذكريات) والآن أكتشف ان وراء كل ذلك هو الحب الذي يحمله قلب بطلتك ... كلماتك عميقة الوصف يطلق قارئها أنفاس حرى فكيف بكاتبها ؟  وهذه طعنات كيف تحتملها البطلة ؟ 

 

ترى من هو صاحب كاف المخاطب هذا وماذا يكون ؟ أهو شخص ؟ أم قضية ؟ إله صوفي ؟ حزب ؟ كما كان مظفر النواب يعاتب حزبه بأرق الكلمات العاطفية (( أوديلك هوى شكابين وتردني بطرك ونه ؟ ))

 

 أعذريني على أسترسالي لكني أشعر ان ذلك ضروري فنحن أزاء أديبة وشاعرة تخاطب وجداننا وتجذبنا بقوة لنحس بعذابات بطلتها... يقول شكسبير في حكمة له : كن إيجابياً تبحث عن السعادة : حيث قال " الأمل بالفرح يوازي الفرح ذاته ." ترى لماذا لانرى فرحا في كتاباتك ؟ فقط هذا الحزن الصامت الذي يهمس في القلب حتى يحطمه . ان الكتابة بمداد السلبية تساهم بتثمير الأوجاع .

 

نحن ندرك ان للشاعر دور حضاري ومعرفي وإجتماعي , مطلوب أن يكتب قصائد تنويرية باعثة للأمل والقدرة على صناعة الحياة الأفضل لتستقيم المسيرة ويتحقق الهدف الأسمى للإنسان . يفترض ان نقنع انفسنا بأن الحياةُ ليسَت عادِلة. ونحن تعودنا انه في المدرسة يعَّلِمونك الدَرس ثم يختَبِرونك، أمَا الحياة فتختَبرك ثم تُعَلِمك الدرس.  والمتفائل هو من يصنع من صعوباته فرص . ليجد أنّ الحياة لا تزال جديرة بالاهتمام وان الحياة كالمرآة ، تحصل على أفضل النتائج حين تبتسم لها .... أثني على فنك الأدبي وشاعريتك وأنسانيتك الواضحة .

تعليقات

أحدث أقدم