د. محمود خالد المسافر
أطلق احد ضيوف برنامج الإعلامي نجم الربيعي تسمية "الدراويش"، على أناس يمارسون العملية الانتخابية، اي أن كلمة الدراويش اليوم مقبولة اجتماعيا . بمعنى عندما نقول درويش عن أي احد فإنه لا يزعل لأن صفة درويش هي صفة رفيعة .
كان الناس قبل خمسين عاما يطلقون كلمة درويش مجازا على شخص معين إذا كان مترفعا عن المادة والمصلحة ، وكانت تطلق عموما عندما نرى أناس طويلي الشعر في الشارع ولم نكن نعرفهم ولم يكونوا جزءا من مجتمعنا الذي نعيشه على الأقل . الان اصبحت كلمة الدراويش عامة تطلق على مجموعة بشرية مشاركة في العملية السياسية ولا يستحي ممثل الطريقة الكسنزانية أمام نجم ربيعي وهو يقول "إن الدراويش انتخبوا" و "إن الدراويش قرروا". أنا شعرت أن نجم الربيعي وهو يسمع هذه المصطلحات قد أخذته ضحكة داخلية كبيرة رافضة للتخلف والانحدار . كأن المحتل لا يريد أن يصيب التخلف المقيت جزء من العراقيين فحسب، بل كلهم .
أنا اسألكم سؤالا، اذا كان حديث رسول الله صحيحا ؟ وهو صحيح ، بأن افضل الاسماء ما عُبّد وما حُّمد، كيف لمن يدعي أنه أمام وسماحة وسيد وشيخ وولي أن يسمي ابنيه نهرو وغاندي . وكيف يقبل أبناء الطريقة اليوم أن يكون قائدهم إلى السراط اسمه نهرو أو غاندي، "أليس لكل امرئ من اسمه نصيب" مع فائق احترامنا لدور كل من نهرو وغاندي الانسانيين . وكيف يقبل أبناء الطريقة اليوم أن يكون قائدهم إلى السراط اسمه نهرو أو غاندي مع فائق احترامنا لدوري كل من "جواهر لال نهرو و "كاراماچاند غاندي" الانسانيين .
إرسال تعليق