الخوف علىٰ "جَلالة السفيرة السويدية" مِن "إسلامفوبيا" ..؟

مشاهدات




د.سعد الدوري


لِم لا تُفرِقوا يا (أيها السادة الكِرام) بين "المّفردات المُستخدّمة" في لُغة حكومة (آل الخضوع) حول(السَفيرّة السِويدية) - حيث نَقلت المحطات الفضائية أن "الحكومة العراقية" طالبَّت "السفيرة" بِمُغادرة البِلاد .. وهذا لَيس طَرداً في "لغة الدبلوماسية" ..! 

 

وهذا نص ما قالهّ المّتحدث بإسم "وزارة الخارجية العراقية" المدعو - أحمد الصحاف -  لقناة  "بي بي سي" - (( أنّ الإجراءات الدبلوماسية بدأت بِشكل عاجِل لٌسحب "البعثة الدبلوماسية للبلاد" من "السويد" .. وَتَفعيل مغادرة السفيرة السويدية لبغداد )) .. بل والأنكىٰ - أضاف "الصحاف" - ((أن إجراءات الوِزارة اتُخِذَت بشكل عاجل لـ "مواجهة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" )) !!!؟ هل ترون ياسيداتي وسادتي الكِرام (لُغة الدبلوماسية العِراقية)- إنها لم تَكتفي بِالطلب الناعم - لِمُغادرّة "السَفيرّة الشمطاء" .. بل ((تَفعيل مُغادرتها خوفاً مٌن "إسلامفوبيا" )) - يعني  الأفندي "المُتحدّث" بإسم (الخارجية الشيعوية) وأسياده - يُفكرون بِحماية (السَفيرّة) مِن "الإسلامفوبيا" - أي بالمعنىٰ الصريح من الإرهاب .. ولا نَدري أي إرهاب !؟

 

من هنا - أين ردّ فِعل (الحكومة الشيعوية) من أجل (القرآن) في نص هٰذا "المُتحدث الرسمي" بإسم ((وزارة الخارجية )) - 

 

يا وَيحكم ويا لِقباحتكُم يا "كِلاب رُستم والرُوم" .!! 

 

أي تَتهمُون شعبكّم ((بالإرهاب)) -  -"إسلامفوبيا" - بدلّ أن تَصِفوا أن شَعبنا وأُمتنا العربية والإسلامية هي باتت مرعُوبة وتُعاني مِن(رومافوبيا) حتىٰ وهُم في بيوتهم-مِن إعتداءات وَفِعال "الروم وأقرانهم" علىٰ مدىٰ ما يقرّبُ مِن رِبع القرن ..!

 

ألا يُعتبر - حَرق القرآن - وتكرار ((حَرقّه)) والإعتداء علىٰ المّسلمين وقتلهم وضَربهم وحرقهم والاعتداء علىٰ المُحجبات المّسلمات في عروض مختلفة هي من وسائل"رومافوبيا" - تخويف المُسلمين لِردعِهم .!!

 

-أليست هي جزء لا يتجزء مِن سياسات غزو مُدنهم وقَصفها بالأسلحة المُحرّمة وتدمير مؤسساتهم والبنىٰ التحتية والفَوقية لِدولِهِّم .. وكلها تَصُب في رَفدِّ "الرومافوبيا" في نُفوس المُسلمين والعرب .!

 

إسمحوا يا أعزائي القراء أن أقول - أن تصريح (المُتحدث بإسم خارجية الگلچية) - لا يصدر حتىٰ مِن "أفواهِ قِحاب" ..!!

 

بَل نود أن نُبين لكم ياسيداتي سادتي القراء - في ظِل أجواء الرُوحية العالية في الصداقة المتينّة المُتبادلة بين (حكومة آل شُعيشع)  ودولة "البنگية" الحامِيّة لأموال "السادة الشيعويين وأتباعهم" معَ بقية شلل العراقِية الحراميّة الساقِطة - أن طلب ((المُغادرّة)) - وليد لِمخاوف (جلاوزة حكومة العراق) - علىٰ سَلامة "السَيدّة السفيرة" مِن "عَبثيّة" ما قد تَحصل مِن (رويبضِّي مُقتدي) .. أو طائش .. أو ربما عراقي غيور على الإسلام والوطن .!  ولا يُستبعد انّهُ تَم ترتيب (طلب المُغادرّة) - "كتكتيك سياسي" مُشترك بين "الحكومة الشيعوية" سُلطة (آل شٌيعيشّع) و "السفيرة" الموقرّة الحُرّة في أرجاء البلاد ..! وذٰلك لِغرض "تمويه" الرأي العام العراقي من أجل إستمالة (عواطف العراقيين) - تحت عنوان الدفاع عن القرآن - لإظهار "الحكومة" علىٰ أنّها قادٌرّة لِإتخاذ مواقف عملية جادّة في قضايا تَخُص الإسلام والوطن !! وبما يُفيد تمهيد الشعب - "سايكولوجيا" - لِصالح الأطراف السياسية المُعممّة وغير المُعممّة مع قُرب الإنتخابات .. و تهيئة الفُرصة لِخروج (گراندايزر الإنتخابات الشيعوي - باربا مُقتدّة) - قُبان القِوىٰ الشيعية) - لِتحقيق التوازنات السياسية المطلُوبة عند تشكيل الحُكومة وفق أوامر الأسياد .. وهٰذه عادته ودوره الأساس مُنذ غزو العراق - إبراز العضلات عند كل دورة إنتخابية وتجسيد الروح ((الشرموطقراطية)) التي يَتمتعون بها !!

 

ويبقىٰ التساؤل المُهم وهو الدليل الأكبر علىٰ إثبات صِحة ماسبق وبيناه في السُطورِ أعلاه - أن "السفارة" كانت فارغة وليس فيها حتىٰ (جِريدي سويدي) - بدليل لم يُعلن عن ضَحيّة أو إصابة "سويدي" بحروق أو جروح ..!!  وأن (السيد بربا الشاطر مُقتدّة) - (گُبان التوازنات الشيعوية) - يعرِّف ذٰلك .. وَمُستعِد علىٰ تنفيذ أوامر  الأسياد الكِبار - متىٰ ما تم الطلب مِنهُ - فهو علىٰ أتم الإستعداد ليَسُوق أتباعهُ كالثيران الىٰ حيثُ شاء .!! وهو يَدري أن (جلالة السَفيرة السُويدية) منذ حين تستأنس في مَصايف الشِمال ..!!

تعليقات

أحدث أقدم