حمار طروادة

مشاهدات


بقلم سعد أحمد الكبيسي 


بين فترة وأخرى يخرج علينا كلبٌ بشري مسعور،  يملأ الاجواء نباحً وعواء، في حفرة قذرة بين خنازير الغرب، بحثاً عن الشهرة والمال والمصلحة ، وقبلها حقداً على الاسلام والمسلمين ؛ وتحت راعية دولة تدّعي التحضُّر والإنسانية وحرية الفكر !! فللمرة الثانية تمنحُ الشرطة السويدية الموافقةَ بحرق المصحف الشريف، وهي تقول أنَّ هذا يندرج تحت حرية التعبير، بينما حرق علم الشواذ سيودي بك إلى السجن!! هذا هو  قانونهم المتناقض، وهذا هو وجه الغرب القبيح الذي يتستر خلف عنجهية حرية التعبير!!

 

وحرية التعبير عندهم - للأسف - تشبه آلهة العرب المصنوعة من التمر في الجاهلية، يعبدونها حيناً ويأكلونها حيناً اخر!!

 

الغرب الذي يعاني من أزمات أخلاقية عميقة ، وتفككاً أسريا كبيرا، وتجارة الرقيق الأبيض ، وحالات العنف الدموي ، لا ينشغل في باقي الأديان ؛ بل ينشغل فقط بمهاجمة الإسلام ومحاولة النَيل منه بأيِّ وسيلةٍ ممكنة ، ويعود السببُ في ذلك ما يشكله الاسلام من بديل أخلاقي وحضاري متوازن وشامل لصناعة الحياة وكرامة الإنسان، أمام مدنيتهم المزيّفة الآخذة في الأفول والتي تغرق في أوحال الشذوذ وقيعان الإدمان والضياع ، وامتهان الكرامة وحقوق الإنسان التي يتشدّقون بها أمام الإعلام . 

 

ولكن صدقوني : أنَّ من موافقات اللّطائف الربانية الخفية ؛ فإنَّ السويد ومن ورائهم الغرب ، قد جددوا فينا حرارة الإيمان، وجمَّعونا خلف قرآننا، وذكَّرونا أن عقيدتنا عابرة لحدود سايكس بيكو المرسومة لنا سلفاً، فنطقنا وهتفنا  جميعاً كلمة واحدة : إلّا قرآننا ؛ إلّا مصحفنا ؛ إلا كلام ربنا !! فأُمتنا تمرض ربما لكنها لا تموت . 

 

فيا أيها المتناقضون المعتاشون على مهاجمة ديننا بين الفَيْنة والأخرى : إن هذا العالم الفسيح يفتقر الى إشاعة العدل والتوقف عن سياسة التمييز والكراهية التي لن تفضي إلا لمزيد من الجنون والقتل والتشريد والحرمان والضياع . أما أنت أيها الدَعيّ الأغم (سلوان  موميكا) ربما تحصل لعاعاتٍ من متاع الدنيا كالجنسية والجواز، لكنَّك تيَقّن بأنهم لا يحترمونك ، وما أنت في نظرهم إلا كحصان طروادة ، استأجروك لهدم قلعتنا الحصينة من داخلها ، مع الفارق أن حصان طروادة من خشب، أما أنت فحمارٌ من لحم ودم !!



ملحوظة مهمة : قاطعوا منتجات السويد التى تحرق القرآن ، فإنّ هذا الاجراء هو القادرة على الضغط على الحكومة والمحاكم السويدية ، فلن تستطيع تحمّل الخسائر الاقتصادية .

تعليقات

أحدث أقدم