قمم الغربان وقيادة إبليس للمشهد

مشاهدات



بقلم عبد المنعم إسماعيل 

 


قاعدة العداء الشيطاني تقوم على أساس الإغواء المستدام كما جاء في سورة ص قال تعالى : قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ . سورة ص انبثق من هذه القاعدة قدر الله عز وجل في الإنظار للشيطان والفئة المتمردة معه إلى يوم القيامة ليكون الابتلاء والاختبار لاهل الايمان في هذه الدنيا حال مقاومة المد الشيطاني أو الاستسلام  له . ثم جاءت الرؤية الجهنمية الابليسية واضحة المعالم والخطى ومنها كما جاء في سورة النساء قال تعالى : إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا (117) لَّعَنَهُ اللَّهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا . سورة النساء . وقوع الأبالسة في كارثة اللعنة الربانية عليهم ومنها تحمل مسؤولية الإضلال المستدام للعنصر البشري عامة وأهل الإسلام خاصة .

 

الخطة الاستراتيجية لإبليس والغربان :

اولا : مرحلة الإضلال الابليسي طويل الأمد وهي المهمة لها سحرة بيان من نوع خاص فمنهم الإعلاميين والصحفيين والكتاب والمعلمين وأولياء الأمور في البيوت والعائلات والقبائل والدول العربية والإسلامية.

ثانيا : قبول الأماني الشيطانية وهي رأسمال المفسدين المفلسين يقف عليها مردة الجن والانس في الواقع  والمستقبل .

ثالثا : مرحلة الأمر بتغيير خلق الله عزوجل وهي اعلان الحرب على الفطرة الربانية التي فطر الله الناس عليها داخل المجتمعات  العربية والإسلامية وعموم البشرية .

 

توابع الخطة الاستراتيجية تكون الخطة التشغيلية للمجتمع الابليسي العالمي ليقوم كل فرد بمهامة الاجرامية بمهمة الفساد والإفساد والحرب الكونية على الإسلام والسنة والأمة العربية والإسلامية فكان منها ما يقع في العالم اليوم حيث المخطط الجهنمي متعدد الرؤى الطاغوتية يحمل من فريق أفسده واكفره في صناعة الطغيان والاضلال المتوالي .

- الصهيونية ومشروعها التوسعي الرامي لمعايشة اهل الارض وسقوطهم في تيه الاجرام العالمي بمخططات الماسونية والإلحاد والوثنية المغلفة في غلاف الفكر والحداثة التي ظاهرها علماني وباطنها جاهلي خالص الإجرام والفساد .

- الباطنية والرافضة وجهان بمنهجية صهيونية من جانب ووثنية من جانب آخر بالإضافة. الى سعي رموز التدليس والمكر لشرعنة البدع والخرافات لصناعة اسلام توافقي تبحث عنه شياطين الإجرام المنسوبين نفاقا لاهل العلم المعممين خلف أوكار الطرق القبورية والمتربحين بعلماء السنة والسلفية.

- الحرب على الفطرة والرجولة والقيم والسعي نحو زيادة عدد الجنس الثالث المخالف لفكرة الرجل والمرأة في وقت واحد بعد السعي لتبرير علاقة المرأة بالمرأة في صورة جاهلية من أقبح صور الردة التي تسعى العلمانية إلى جعلها خيارا أمام العقول المحتلة والنفوس المختلة.

- حروب الإفقار والإفساد والفيروسات والطغيان الوثني الصيني والهندي والخميني والنصيري والحوثي والصهيوني والقرامطة الجدد في القاهرة الساعين لنشر فكر الباطنية وابن عربي وابن سبعين والحلاج .

- حروب العلمنة والتغريب وسلخ الشباب من الفطرة وتحويل سحرة الفراغ إلى قدوات جهنمية للشباب بعد مسخ الفكر وتحويل الناس إلى احجار على رقعة الشطرنج الخادم للصهيونية الابليسية المصدر والتجهيلية الوسيلة .

 

السلفية ومواجهة إبليس وغربان الإضلال  :

التوحيد والسنة والصحابة رضي الله عنهم والسلفية بكافة أطيافها الفقهية والفكرية تواجه كل شياطين الأرض على كافة جغرافيا العقول والنفوس والأرض بشكل عام . إن محاولة التشغيب على الإسلام والسنة النبوية الشريفة وفهم الصحابة رضي الله عنهم ومنهج السلفية صورة من أخبث الحروب الباردة والظاهرة ضد الكون لتدميره حال تمكين رموز الجاهلية للمشهد المعاصر . إن محاولة الوقوف في المنتصف بين السلفية الرشيدة أهل السنة والجماعة من جانب وكل أصحاب الجحيم والعملاء من جانب آخر تعتبر محاولات كارثية خاصة حال تمدد الافكار الضالة الضرار التي تحمل غلافا إسلاميا وهي تعيش في لب الجاهلية السلوكية التابعة للخلل العقدي نتيجة تمدد الإرجاء والباطنية وعلمنة العقل العربي والإسلامي بعد موجات غربان الشؤم دعاة على أبواب جهنم والذي يؤول سعيهم إلى بوار فضلا من الله وكرما أنه جواد ودود كريم .

تعليقات

أحدث أقدم