أظهرت أحدث البيانات أنه من الممكن أن يواجه أكثر من 24 ألف طالب لجوء من حوالي ثلث دول العالم الترحيل إلى رواندا من قبل وزارة الداخلية البريطانية في المستقبل .
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" تأتي هذه البيانات بعد أيام من إقرار محكمة الاستئناف في لندن أن قانون الترحيل إلى رواندا "غير قانوني". وأشارت بيانات وزارة الداخلية البريطانية والتي تم الحصول عليها بموجب طلب حرية المعلومات إلى أنه بين يناير 2021 ومارس 2023 تم إشعار 24,083 طالب لجوء لإخطارهم بأنه يجري الآن النظر في ترحيلهم القسري إلى رواندا . وعادة ما يتم إصدار خطاب إشعار النوايا بعد إعلان وزارة الداخلية عدم قبول طلب اللجوء وهذا يعني أنه لا يمكن تحديد القضية في المملكة المتحدة لأن طالب اللجوء قد يكون مر سابقا عبر بلد آمن قبل الوصول إلى بريطانيا . ويحتوي الإشعار الذي ترسله وزارة الداخلية إلى طالبي اللجوء المعنيين خطاباً يقول لهم "إنه سيتم إرسالهم إلى بلد ثالث آمن إلى حين النظر في طلبات لجوئهم".
وكانت قد اختارت بريطانيا أن توقع اتفاقاً مع رواندا لترحيل اللاجئين إليها . وأشارت بيانات وزارة الداخلية إلى أن طالبي اللجوء من ألبانيا كانوا من أكثر الجنسيات المعرضين لخطر الترحيل إلى رواندا حيث أرسلت الداخلية إشعاراً إلى 3.859 ألبانياً من طالبي اللجوء ومن ثم يليهم طالبو اللجوء الإيرانيين مع إرسال 2.715 إشعاراً لهم وطالبو اللجوء من إريتريا مع 2.558 إشعار وأفغانستان مع 2.555. ورغم صدور قرار محكمة الاستئناف إلا أن حكومتي بريطانيا ورواندا تقولان "إنهما ملتزمتان بتحقيق ذلك". حيث قالت الحكومة البريطانية يوم الخميس الماضي"إنها تخطط للحصول على إذن للاستئناف أمام المحكمة العليا بعد قرار محكمة الاستئناف". ومن جانبها رفضت وزارة الداخلية البريطانية التعليق على البيانات .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق