بقلم عالية محمد علي
كاتبة وشاعرة
شقيقتي الكبرى والوحيدة .. أحببت أن أعبر لك عما فشلت في قوله لك طوال حياتي ..
أجد محبتي وأمتناني لك تنحر كل ما أمامها وأنا أقف أمام المرآة فأجد صورتك ، تتلاشي كل الأشياء كسراب حين تحضرين ويبقى وجودك وحده الطاغي على الألوان والمفردات والدلالات . تنساب كالرمل أنشغالاتي ومسؤولياتي وأوجاعي حين ألتقي البراءة في عينيك الوديعة يا معلمتي الأولى ، لا أدري كيف تنحني وتحبو على قدميها ، كل هذه الفتنة والسماحة والوداد والوله والتعلّق وترتمي عند أطراف ثوبك بمجرد حضورك !
لطالما فُتنت بك منذ فتحت عيني !
أعترف ...
ولطالما أتكأت عليك وأنا أفك الحرف الأول لأبجدية الحياة ، خائفة مما لا أفهمه ، وأقف أمامك حائرة أتلعثم وأدمع لجهلي ، فكانت أبتسامتك تمسح دمعي وتشرح لي معاني الكلمات وصوتك يردد مخارج الحروف ويشرح لي معاني أبيات الشعر ، ويدك تثبّت قدمي الطفلة على طريق القراءة الجادة ، طربق النجاة علمتني كيف أتذوق اللحن الجميل وكيف يكون الأنصات أحتراماً للموسيقى ..
أحببت أن أتمنى لك أيام جميلة وزهرة والدتنا المفضلة أمامي ..
دمت في حياتي يا نبع الحنان ..


إرسال تعليق