الهزيمة الحضارية والأخلاقية هي هزيمة فادحة

مشاهدات


 

بقلم سعد احمد الكبيسي


بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالميَّة الأولى بأيام، وقف جماعة من الألمان في الطابور للصعود إلى القطار، ولكن شابًا يافعًا حاول أن يتخطى الطابور، فقالت له عجوز : لقد خسرنا الحرب ، ولكننا لم نخسر أخلاقنا ! 


ثم ها هي ألمانيا اليوم نخاع أوروبا الشوكي ووريده !


العبرة من هذا الكلام ليس التغزل بأمجاد هتلر ، ولا الشماتة فيه، ولا الثناء على ميركل أو غيرها، ما أردتُ قوله أن الهزيمة العسكرية قابلة للترميم ، ولنا في اليابان المفجوعة بهيروشيما وناجازاكي عبرة ! ولكن الهزيمة الحضارية والأخلاقية هي هزيمة فادحة من العسير الاستفاقة منها . نحن اليوم مهزومون عسكرياً وعلميًا، ولكن هناك هزيمة أكبر من الهزيمة العسكرية هي الهزيمة الأخلاقية، ونحن اليوم مهزومون بأخلاقنا !  نظرة واحدة على حال البيوت تخبرك أين كنا وأين صرنا ! جولة على الدوائر العامة والوزارات تلخص لك مفهومنا للمال العام ! 

 

الجميع يحدثونك عن احترامهم للمرأة ولكن نسبة الطلاق في ازدياد ! لجميع يحاضرون في النظافة وشوارعنا تشكو إلى الله ظلم العباد ! الجميع يتحدثون عن ظلم الحكام وكلنا نمارسه على كل الذين لنا عليهم سلطة إلا من رحم  ربي !.

 




 

 


 

 

 

 



تعليقات

أحدث أقدم