سَنتُوب .. ونتُوب ..وسُبحانّك تَحِبُّ التواب ..

مشاهدات




د.سعد الدوري

 

 

أنا لَستُ بشاعرٍ .. فَلا تلومُونِّي علىٰ عَثراتٍ وأوزان  .. دَعُونِّي اليوم أُُناجِّي معكم - اللّٰه .. رَبِّنا .. لَعلَّ دُعاءنا يُستَجَاب ..!

اللّٰه .. يَاربِّي ...

أأقفلت أبواب السَماء 

بِوجهِ الدُعاء ..

وَسُبحانّك تَقول - أنّا التَواب ومَنْ سأل التَوبّة لا يُخاب .. ها نَحنُ نَتُوب إليك .. ونَتُوب لِسُبحانك .. وإن كُنّا براءٌ مِن جَرَّب "آل شِيعَيشع"* الجِراب ..

سَنتُوب ..

نياماً .. يِقَاظ ..

ذِهاباً وإياب ..!!

لأننا نُحِبُّك ياربّنا ..

وسُبحانّك تَحِبُّ التواب .. 

سَنتُوب .. ونتُوب ..

                     ★★★

هيّا يارَبّنا .. هيّا .. 

يا عَظيم الشان .. 

يامُجرِّي الرَياح والسَحاب ..

هَيّا .. هِبنّا تَوبَتَّك ..

ياحَنان .. ياكَرِيم  .. ياوَهاب ..

ألا يَكَفِّي ياغَفار - عُشرون عاماً .. 

خَليتَّها بِلا خُرمّ ..

ولا فَتحّة بَاب .. 

                     ★★★

إنْ حفَّ الرِجال الِلحىٰ .. والأَشناب ..

وَإستفحَلنَّ الشَبيبات .. وَتَميَّع الشَباب ..

وإتبعُوهُم كما يَتبِّعَ الطَعَّامون .. الكِلاب ..!!

وَنَتفنَّ النَساء الحُجُبْ ** ..

ولَبِسٰنَّ فَوق الجُفون ...العَنكبُوتَ أهدّاب .. 

وَنَبذْنَّ لِبس الحِجاب ..  

وَ إستحَلنَّ طِباع "الرُوم" شعائراً و طُقوساً .. كما يَستحلِّي النجاسَة ..  الذُباب ..

                 ★★★  

أحكام كِتابك يا ربَّي .. 

يُدندِّننَّ - صارَت قَديمة ومَضتْ .. 

فلا تُثير الإعجاب ..

يَحتبِسنَّ أنفاسهُنَّ مِنها .. 

لاحُرية فيها .. وفِيها حِساب ..

فِيها إضطهادٌ .. تُثير الإكتئاب ..

يَتفكهنَّ عَلىٰ لِباس جَدتي .. 

وَيَصفهّنهُ عُبودية وإستلاب ..

صَرِّرنَّ يَستكرِهنَّ ثَوب اللّٰه والحِجاب ..

و يَتبِعَنَّ خَلائع وموضات "روما" ..

و"الحَضارة" لَديهُنَّ .. ما تَرتَديها في بِلاد الرُوم .. القِحاب ..

                       ★★★

ها أنتَ سُبحانّك ياإلهي حَكَمتَّ أمرّنا لِمِلّةٍ ..

قد شَوهتْ الدِينَّ شيعاً .. 

شِعاب ..

مِلّة طَوفَتْ أوطاننا ..

فُسوقاً وَخَراب ..

وأفتُّوا أسيادها - أنّ قَتل أتباع مُحَمَّـد .. حَلالٌ ..

الطَعنُّ بأصحابهِ أجرٌّ وثواب ..

جَعلوا سِمات أرض السَواد .. 

تَتجَلّىٰ بِسودٍ مُتجاورّة .. 

مُتكاتئة .. مُطئطِئة .. 

جَبراً وظُلماً .. 

للسُجون والزنازين .. 

كُنىً وألقاب .!!

تحت عدالة قَصابّة ..

تَغتال أتباع مُحَمَّـد ..

أسمُّوها ..

قانون مُكافحَّة الإرهاب !! 

يُهَجرُونهُم مُن دِيارهم  ..

بِالتَرهيب والإغتِصاب .. 

وإنْ خلُّو مِن الأسباب ..

                       ★★★

تَرقُّىٰ وَتَسيّد (فِراخُ فَرخِزادة)*** 

وِلاةً فَوق رؤوس المُؤمنين ..  

طواغِيتاً وأرباب ..

رِفاقاً وأخوة لِبنّي صِهيون ...

لأحفاد بني مَيمُون ..

حُلفاءاً أحباب .!!

                     ★★★

فَما ذَنبُ أهل البَراءَ ربِّي .. 

وهُم بِلا ذنب .. 

ولا هُم لِلخونًة أذناب ..

سُبحانّك تَصطفِّي أمثال "طالوت" ..

وَلِمَن ظلمّوا أنفُسَهُّم ..

ولِمَنْ كَفرُوا بِنعمّك ..

تُبليهُّم .. وتولّي عَليهم "كَجالوت" عِقاب .!!

سُبحانك رَبنّا تَفصِّل بَحرين مَرجَّا بِبُرزخٍ ..

فلا تَقشِبنّا **** بِذنُوبِهم وآثامهم ..

خِصهُم ... هُم "كآل فرعون" بِعذاب ..

                       ★★★

أيا ربّي رُحماك .. إغفِر لِلتُقاةِ والشيوخ .. والصِغار والمَرضىٰ .. لقد ضَعِفتْ قِوانا وَقَلتْ حِيلنّا ...

ياربَّ الأبرار .. 

وربُّ السموات والأرض .. 

والأحقَاب *****.!!

أيا ربِّي لِمنْ تكِّلُ أُمهاتنا .. عَفيفاتنا .. عَجائزنّا .. شُيوخنا .. 

أطفالاً .. بِلا زادٍ وَ باب ..!!

سُبحانّك أنتَ أولىٰ بِنّا .. 

إنْ أخطأنا أو نَسينّا ..

فإعتق أهل البَراء مِن أكاذيب وبهاتين "آل شِيعَيشع" .. 

صَكصكُوها بإسم آل مُحَمَّـد ..

قُرحاً و داءاً  ..

ملأ الأحشاء إلتهاب ..!!

هَيا ياربّي إرمهِّم .. إرمِهِّم  ..

كما نَصرتَ حَبيبك المُصطفىٰ .. ”بِبدر“ بِحَفنّة تُراب ...

<< وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ

وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ

وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا >>

سُبحانك رَبّي أنتَ السَميع العَليم ..

هيّا هِبنّا .. وإرحم ..

وَلو عَلىٰ قَدرِّ 

خَردّلة .. 

لِدُعاءِنا جَواب ..!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) "آل شِيعَيشع" - هُم أهل الديانة الشِيعة الفارسية التي تُشيع دين الاسلام - فِرقاً وأحزاب وَتتلاعب بِمعاني  وتفسيرات الآيات وتأولها كما لَذّ لأتباعها افراداً وجماعات  وطاب .. ويعشقون التفريق بين أصحاب الرسول (ﷺ) وزوجاته أمهات المؤمنين والمؤمنات رَضِيَّ اللّٰہُ عَنْھُّم جَميعا .. ويُؤمنون بِسَبّهُم والطَعن بِهم أجر وثواب ..

(**) الحَجَبْ - يعني الحاجب .. والحجب لانها عضلة صغيرة ينبت الشعر عليها تشكل حاجباً للعين من فوقه لمنع وإنحراف مايتساقط من سوائل وما شابه من فوق الرأس .. ولقد أمر النبّي (ﷺ) الناس من عدم نتفِّ الحاجبين .. ولكن لا يَعني عدم قَص زوادؤهما وترتيبهما وتزينّهما .. فكيف اليوم ينتفها نساء ورجال نتفا .. ومنهنّ يحذفونهما حذفا و يَرسمونها رسمًا وكأنهما رافضين ما خلق وصورّ اللّٰه ..!! وهو أحسن الخالقين ..

(***) فرخِزادّة - المقصود به رستم بالفارسية - كان قائد جُيوش الفرس الذي قُتل في القادسية الأولىٰ ..(***) لا تَقشِبنّا - تعني هنا لا تخلطنا مع الآثمين ..

(*****) الأحقاب - من الحقبة - أي فترة زمنية تاريخية .. عثر من العصور الزمانية ..

تعليقات

أحدث أقدم