نحن ومجتمع الوظيفة

مشاهدات



فاطمة المزروعي



كل واحد منا لديه مشروع أو إنجاز يعمل عليه طيلة حياته أو فترات معينة، تلك اللحظات هي نجاحات بالنسبة إلينا، فعند حصولنا على التقدير والإشادة والوصول إلى نتيجة واضحة ومجدية حتماً سوف يعترينا الكثير من الفرح، ألم تمر بكم لحظات من السعادة والفرح والنشوة، عندما يحالفكم التوفيق ؟ حتماً سوف نتفق على إجابة واحدة وهي نعم، والسبب طبيعتنا المحبة للفرح والنجاح والإنجاز، وتقلد المسؤولية يغذي الروح بالثقة، والإيجابية، وفي اللحظة نفسها يغمرنا بالرضا عن النفس والذات. 

 

ومن هنا ندرك أهمية العمل والإنجاز كوننا مفيدين للآخرين، فالعمل ليس فقط الترقية أو التميز بين الزملاء، والحصول على الراتب، إنما السعادة في مجتمع الوظيفة مهم جداً، فهو انعكاس للراحة والطمأنينة، ومن ثم هذا الأمر سوف ينعكس تدريجياً على الإنجاز، وسوف يحقق النجاح . يقول الرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزفلت : «إن السعادة تكمن في متعة الإنجاز ونشوة المجهود المبدع»، إذن من أجل تحقيق النجاح نحتاج للسعادة الذاتية والنفسية، نحتاج إليها في حياتنا ووظائفنا وأعمالنا اليومية، سوف تنعكس علينا بشكل إيجابي، وسوف يكون لها مردود نفسي، إنني أتحدث عن الفوائد التي يمكن أن تجنيها بشكل مستمر، نظراً للإحساس بالراحة والهدوء النفسي، وربما مجتمعاتنا الوظيفية، التي نعيش فيها يومياً تحتاج منا إلى العمل بكل رغبة وإنجاز وصدق وحب، قد نشعر بالروتين، والضيق وقد تعترينا مشاعر الفشل، ولكن مجرد الاستسلام لها إنما عبارة عن هزيمة، فكل ما تحتاج إليه أن تضيف لعملك بعض الألوان، أن تستشعر بقيمته وانعكاس هذه القيمة على حياتك ومجتمعك ومدى الأهمية، التي يمكن للآخرين الإحساس بها، كل ما علينا هو إعادة النظر إلى مجتمعاتنا الوظيفية بكل تمعن ودقة ومحاولة تغييرها بشكل إيجابي .

 

المصدر : البيان

تعليقات

أحدث أقدم