العودة الى حضن وطني المحتل

مشاهدات



 سركول الجاف

 

مرت عشرون عاماً على غزو واحتلال بلدي (العراق) مضت الأيام والليالي والسنين وأنا حتى الأن لم أصدق ما حدث ، وما زلت أعتقد أنني أحلم  ...وجعي وأنيني أليك يحضرني في كل حين  …كبرت وهرمت معي احلام العودة الى حضنك الدافئ ، وسالت دموعي والقلب ذاب شوقاً إليك . 

 

كنت ولا أزال اتمنى الجلوس على ضفاف نهر دجلة وتحديداً في شارع أبو نؤاس الشهير  ...واكتب الذي حدث ومايحدث في ايام ألغزو .. وعن ليلة هادئة في دفتر ذكرياتي.. وانا أنظر إلى شهرزاد وشهريار ، وأتذكر قصص ألف ليلة وليلة ، وأحبس أنفاسي وأشم رائحة الأزهار  …كم كان الفراق مؤلمًا ، فقد مرت السنين وطال الانتظار ..كيف أنساك وأسمك محفورًا في فؤادي ياوطني ... حبك كالسيف الذي اخترق كبدي وسار في عروقي .. لا يمكنني أن أنساك أبدًا… أُرغمت على تركك .. لكن رجوعي سوف يكون بإرادتي فأنت الهواء التي أتنفسه والعشق الذي لا تنتهي حكاياته ..

 

أنت مهد طفولتي ، ومملكتي وسعادتي عندما أراك تحررت من المحتلين . ستشرق عليك شمس الحرية ويسود الأمن والأمان وتتحرر من قيود العبودية  ويقف نزيف الدم وتلتئم جراحنا… أنت الشريان الذي يتدفق في عروقي ، أنت النور الذي يضيء أيامي ..

 

 



تعليقات

أحدث أقدم