صرح شامخ قد هوى ومجد عظيم قد ضاع

مشاهدات

 

د.خضير المرشدي

 

يمثل يوم التاسع من نيسان عند الكثير من العراقيين والعرب واحرار العالم  يوم أسود وحزين مليء بالآلام والويلات والآهات على صرح شامخ  قد هوى ومجد عظيم قد ضاع  وهو كذلك حيث ان هذا الزلزال الذي احدثته الولايات المتحدة الامريكية بغزو العراق وتدميره وارتداداته التي هزّت اركان الدول العربية قاطبة وغيّرت وجه العالم سيبقى وصمة عار لاتمحى في جبين امريكا واعوانها ومَنْ وقف معها وساندها من دول واحزاب واشخاص … 

 

لكن الامر لابد ان يُنظَر له من زاوية اخرى مثلما يرى الكثيرون وانا احدهم .. ان هذه الكارثة او ( الآفة ) التي تنهش بجسد العراق المسجّى .. قد نبشت في اعماق الحقيقة التي اوصلت العراق والامة لمثل هذا الحال وفضحت الخطابات المزيّفة المنافقة والكاذبة التي لازال عدد من الناس يتغنى بها وكأنه جالس في مكتبه الوثير .. أرى ان هذه الكارثة ينبغي ان تُستثمر في تغيير مسار التفكير السائد المتيبّس بل والمتصلب ليضعه في مسار جديد يجد الحل الشامل لقضية العراق عوضاً عن الاحباط والتراجع والتردي والتباهي بماضِ قد رحل .. انه الحل الذي بدايته وحدة الصف والموقف والقيادة بالنزول عن بغلة الزعامة التي يتمسك بها العجزة عمراً وفكراً ورؤية ومنطقاً .