صفقة الغواصات النووية.. حلقة جديدة في مسلسل المواجهة بين الصين والغرب وروسيا تدخل على الخط

مشاهدات



دانت الصين الثلاثاء الطريق الخاطئ والخطر الذي تسلكه الشراكة المبرمة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ضمن برنامج الغواصات الهادف الى مواجهة نفوذ بكين في المحيط الهادئ . وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين في تصريح للصحافيين : يظهر البيان المشترك الأخير الصادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا أن هذه الدول الثلاث تسلك بشكل متزايد طريقاً خاطئاً وخطراً خدمة لمصالحها الجيوسياسية في ازدراء كامل لمخاوف المجتمع الدولي . من جهته اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اتفاق الغواصات ضمن تحالف اوكوس سيؤدي إلى مواجهة تستمر لسنوات في آسيا .

 

والتقى الرئيس الأمريكي جو بايدن الإثنين برئيسي وزراء أستراليا وبريطانيا في قاعدة بحرية في كاليفورنيا حيث تم الإعلان عن اتفاق مرتبط بغواصات نووية يهدف إلى تعزيز استقرار منظمة آسيا- المحيط الهادئ في مواجهة صعود الصين . وانضم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ونظيره البريطاني ريشي سوناك إلى بايدن في القاعدة الواقعة في سان دييغو بعد 18 شهراً على تشكيل بلديهما تحالف "أوكوس" AUKUS مع هدف رئيسي يقوم على ضم أستراليا إلى صفوف القوات البحرية التي تملك غواصات تعمل بالطاقة النووية . ووصف ألبانيزي الإثنين شراء بلاده غواصات أمريكية تعمل بالدفع النووي وانخراطها في مشروع لبناء جيل جديد من الغواصات بأنه أكبر استثمار عسكري في تاريخ أستراليا . وقال إن الاتفاق مع الولايات المتحدة وبريطانيا هو أكبر استثمار في القدرات الدفاعية لأستراليا في تاريخها . وبينما استبعدت أستراليا السعي إلى امتلاك أسلحة ذرية فإن شراءها لمراكب تعمل بالطاقة النووية سيحدث تحوّلاً في دورها في مشروع بقيادة الولايات المتحدة للمحافظة على ميزان القوى القائم منذ عقود في منطقة الهادئ .

 

غواصات فرجينيا
كان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان قد قال إن أستراليا ستشتري ثلاث غواصات أمريكية تعمل بالدفع النووي من طراز فرجينيا مع احتمال أن تشتري اثنتين أخريين . وقال ساليفان لصحافيين في الطائرة الرئاسية الأمريكية إير فورس 1  إنه من المفترض تسليم الغواصات اعتباراً من العام 2030 في إطار الشراكة الأمنية الثلاثية الجديدة أوكوس بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا . وستبدءان بعد ذلك العمل على نموذج جديد للغواصات باستخدام تكنولوجيا دفع أمريكية يطلق عليها إس إس إن-أوكوس يتوقع أن تسلم في العقد الرابع من الألفية . وبينما ستحتاج الخطة سنوات لتثمر يمثّل ذلك تحوّلاً طموحاً من أستراليا والولايات المتحدة في ظل المخاوف من التوسع السريع للقوة العسكرية الصينية بما في ذلك بناء بكين لأسطول بحري متطور وتحويل جزر اصطناعية إلى قواعد بحرية .


المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم