فاطمة المزروعي
قد يفوتنا أحياناً أنه يمكن أن نجلب السعادة والبهجة إلى قلوب الآخرين بمجرد كلمة تقال أو هدية بسيطة أو عبارة شكر لا تكلف أي عناء .
موظفك اجتهد وقدّم مشروعه الذي قد لا يكون على درجة عالية من المهارة والدقة ولكن كلمة واحدة منك تقولها له مثل أشكرك قد تدفع به نحو بذل المزيد من الجهد والعمل للتطور.. ابنك حصل على علامات مرتفعة نسبياً وليست متفوقة لو سقت له كلمة تقدير وأبلغته أنك تشعر بتعبه وأنه حاول واجتهد ستكون لمسة جميلة ستجعل منه شعلة في الجد والاجتهاد .. لو قام عامل في المحل التجاري بوضع حاجياتك في كيس وأظهر الاهتمام ثم ابتسمت له وعبرت عن امتنانك وعرفانك وقلت له شكراً ستكون دافعاً وتشجيعاً له . فقد أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يغرسون مشاعر الشكر والعرفان في أنفسهم وغيرهم يكونون أكثر سعادة وصحة من غيرهم . لا شك أن مشاعر الامتنان سوف تساعد في إبعاد عدة أمراض مثل السكري والضغط بل حتى الجلطات وتخثر الدم وغيرها الكثير والتي قد تصيب أيّاً منّا بسبب الغضب والضغط على النفس ببساطة كن هادئاً وخدوماً وثق بنفسك وكما ذكر المثل الفرنسي : «إن الامتنان هو ذاكرة القلب» .
علينا جميعاً أن نتعلم كيف نقول كلمة شكراً وأن نعبر عن العرفان للآخرين وأن نُشعر كلَّ من يقدم لنا معروفاً أننا نقدّر جهده وعمله وتعبه بل ونقدر إخلاصه وقيامه بواجبه على أكمل وجه ثقوا أن هذا السلوك سيرتد إيجابياً على صغارنا فهم يشاهدوننا نقدر الآخرين ونحترمهم ونعلي من عملهم ومن المؤكد أن هذا سوف يجعلهم أكثر تقديراً وعرفاناً لما نقدمه لهم .. ولنمارس العرفان ونردد دوماً كلمة شكراً .
المصدر : البيان
إرسال تعليق