عيد ميلاد الملك .. ميلاد الأردن الجديد

مشاهدات



سونيا الزغول


الى حضرة سيدي ومولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه اكتب اليك مولاي من منصة جندك المخلصين الذي يزينون حدود هذا الوطن ويحرسونه بعزيمة لا تلين وقلوب عامرة بالحب والوفاء، الجند الذين وصفتهم بـ (الأصدق قولا والأخلص عملا ) أصحاب الرايات العالية والجباه المرفوعة، نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية حماة الأردن والمسيرة .

 

في ميلادك الميمون نبدأ معك المئوية الثانية للمملكة كحصن منيع يحمي الأردن الجديد الذي يسير نحو التحديث لخدمة أجيال الحاضر والمستقبل، لقد رسمت يا مولاي بحلول عيدك الواحد والستين خارطة العمل للتحديث الشامل للأردن، خارطة تفرض اليوم سريعا على جميع مؤسسات الدولة في ظل التحديات العالمية العمل بدون تراخ لتحسين معيشة المواطنين وتوفير فرص التشغيل والاستثمار لخدمة مسار التحديث الاقتصادي الذي يسير جنبا الى جنب مع التحديث السياسي محققا أهداف التنمية التي تستحقها المملكة كما أردت لها أن تكون .

 

إننا يا مولاي نعاهدك المسير خلف نهجكم الذي لم يتوقف عن التطوير رغم كل المعوقات والصعوبات  التي أحاطت بالمملكة، فكنت دائما سباقا لاستثمار الفرص لنهضة الأردن مع أبنائه الذين يؤمنون بالنجاح ولا تعصف بهم الظروف مهما كان حجمها والذين يقفون لأجل الوطن بثبات مع قائده للبناء والمضي قدما نحو المستقبل بكل ثقة وعزيمة بايمان راسخ لا يقبل للأردن إلا التطور والازدهار فلم تفارقنا وكنت لنا المرشد والموجه لتجاوز المحن بثبات وايمان بأن وطننا يستحق الافضل رغم كل ما يحيط به من تحديات في هذا الإقليم المضطرب . لقد تعلمنا منك مولاي أن نؤمن بقدراتنا لتحقيق الانجازات ونسعى لتحقيق ما نطمح بعزم، مؤمنين بالفكرة مخلصين ومثابرين حتى تتحقق بطموح لا حدود له وعزيمة لا تلين، نبادلك الوفاء بالوفاء ونضع رؤيتك للتحديث بكل التزام أمام حكومات المملكة للوصول بنا الى بر الأمان في محيط ملتهب لا مجال فيه أمام تلك الحكومات إلا التقدم والوفاء بالعهد في تحديث العمل والإلتزام بالمسؤوليات كاملة ورفع مستوى الأداء خدمة للوطن وأبناءه كما أردت، فلا تراجع ولا تردد في التنفيذ .


منذ أن تسلمت يا مولاي سلطاتك الدستورية عززت مكانة المملكة حتى غدت دولة منيعة، ولقد لمسنا كل الاجتهاد في عمل جلالتكم لجعل المملكة نموذجا متميز في الإصلاح لتحقيق العدالة والحرية والمساواة، وفي ميلادك نجدد العهد لجلالتكم بالسير خلف قيادتكم في مسيرة الإصلاح والتقدم والتطوير وأن نبقى حماة للوطن كل من موقعه، لنكون خلفك سياجا منيعا في وجه الطامعين  سدد الله على طريق الخير خُطاكم وأدامكم ذخراً وسنداً للوطن والأمة مولاي المعظم .

 

وكل عام وأنتم بخير 



تعليقات

أحدث أقدم