ينحدر مرشح الرئاسة التركية عن التحالف المعارض كمال كيليتشدار أوغلو من أصول إيرانية وولد عام 1948 لعائلة من الطائفة العلوية وهو الابن الرابع بين سبعة ابناء هاجرت عائلته من خراسان في إيران إلى مدينة تونجلي شرق تركيا التي تضم أغلبية كردية علوية . كان اسم والده قمر خان لكنه غير كنيته في العام 1950 من خان إلى كليتشدار ولديه بنتين التحق بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة أنقرة وتخرج منها عام 1971. رشح لانتخابات بلدية إسطنبول عام 2009 عن حزب الشعب الجمهوري وهُزم فيها أمام قدير توباش من حزب العدالة والتنمية . انتخبه حزبه عام 2010 لزعامة الحزب الجمهوري ثم عام 2014 ليهزم في منافسة انتخابات الرئاسة التركية أمام الرئيس رجب طيب أردوغان وحدث التحول لصالحه في الانتخابات البلدية الأخيرة عام 2019 عندما سيطر حزبه على إسطنبول وأنقرة ومدن كبرى . كان كيليتشدار وحزبه من الرافضين لفكرة الحجاب في المؤسسات الحكومية والجامعات ثم أعلن اعتذاره مؤخرا وقدم وعودا بضمان حق المرأة مطالبا الجميع بالتوقف عن إثارة قضية الحجاب واستغلالها سياسيا مؤكدا ضرورة تجاوز المرحلة التي تسببت في استمرار هذا الجدل على مدى عقود .
موقفه من نظام الأسد والمالكي
مؤخرا أرسل كيليتشدار رسالة تعزية لبشار الأسد بضحايا الزلزال كما زار المالكي عام 2016 ليعلن جليا توجهاته السياسية المنفتحة على هذا المحور . كيليتشدار كان قد أعلن أنه سيعيد العلاقات مع نظام الأسد ويفتح السفارات ويعود كل شيء كما كان قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011 .
موقف كيليتشدار أوغلو من السوريين في تركيا
توعد بحل قضية اللاجئين السوريين في 4 خطوات عند وصوله للسلطة على أن يُرحل اللاجئون السوريون في غضون عامين من تسلمه لرئاسة الجمهورية وذلك على النحو التالي :
- فتح العلاقات مع نظام الأسد .
- بناء الطرق والمستشفيات والمدارس بتمويل من الاتحاد الأوروبي .
- تأمين عودة السوريين عبر اتفاقية مع نظام الأسد .
- تقديم كل أنواع المساعدة لخلق فرص عمل داخل سوريا للسوريين العائدين .
لكن طرح كيليجدار أوغلو لاقى انتقادات وفي مقدمتها حليفه علي باباجان حين قال منتقدا له : عليه أن لا يخدع أحد فالقانون الدولي يمنع ذلك .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق