رئيس كولومبيا يعلن عن محادثات سلام مع منشقين من ميليشيا فارك السابقة

مشاهدات

 


أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو  أن محادثات سلام يمكن أن تبدأ مع أبرز فصيل منشق عن القوات المسلّحة الثورية الكولومبية (فارك) السابقة بعدما علق القضاء مذكرات توقيف صادرة في حق 19 من أبرز ممثليها . وقال المدعي العام فرانسيسكو بارباروسا رداً على طلب بهذا المعنى في مطلع شباط/ فبراير من الرئيس اليساري : لقد قررت تعليق مذكرات التوقيف هذه .

 

ويرغب الرئيس في تسهيل المحادثات مع القيادة المركزية المعلنة من جانب واحد لفارك-الجيش الشعبي أبرز فصيل منشق عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية التي رفضت توقيع اتفاق السلام مع الحكومة العام  2016 . وسيتم الاعتراف بالمقاتلين كممثلين عن القيادة المركزية لفارك-الجيش الشعبي لاجراء حوار مع الحكومة . وعلق بيترو فوراً على إعلان المدعي العام قائلاً : إن عملية سلام ثانية تبدأ ستقام طاولة مفاوضات بين الحكومة والقيادة المركزية . ولم تحدد أي صيغة لهذه المحادثات مع هذا الفصيل المنشق الذي يقدر عدد عناصره بنحو الألفين وينشط في قسم كبير من مقاطعات البلاد ال32 لا سيما في الأمازون على ساحل المحيط الهادئ وعند الحدود الفنزويلية .

 

ويعتزم الرئيس الكولومبي بدء محادثات مع الفصيل الرئيسي الآخر في ميليشيا فارك السابقة الماركيتاليا الثانية التي تضم عناصر شاركت في البداية في عملية السلام عام 2016 لكنها حملت السلاح مرة أخرى متذرعة بعدم احترام الاتفاق ورأى المدعي العام بارباروسا أن الرئيس منح وضعا سياسيا للمنشقين من هذين الفصيلين . لكن المدعي لم يرفع مذكرات التوقيف عن الفصيل الثاني وكان الفصيلان متحدين في السابق وباتا اليوم في حرب ويتبادلان تهم الخيانة . ويطمح الرئيس بيترو الذي يتولى السلطة منذ صيف 2022  إلى تطبيق سياسة السلام الشامل الهادفة الى نزع سلاح الفصائل المسلحة والعصابات الاجرامية لوقف أعمال العنف في هذا البلد الذي يعد أول منتج للكوكايين في العالم . وتجرى مفاوضات سلام أساسا مع جيش التحرير الوطني آخر مجموعة مسلحة معترف بها في كولومبيا بهدف إنهاء نزاع مسلح مستمر منذ حوالى ستة عقود .


المصادر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم