رغم أنها قد تجاوزت العامين بعد المئة من عمرها المديد لكن جين بيلي أصبحت تمثل رمزا لحب الحياة والإقبال عليها خاصة بعد أن أضحت مدربة اللياقة في دار المسنين التي تقطن بها في قرية هادئة بولاية نبراسكا الأميركية .
ويحب أن ينعت نزلاء الدار ممن يتدربون معها باللئيمة نظرا لأنها تعد وفق كلامهم قاسية في التمارين ولكنهم مع ذلك يخضعون لتعليماتها وإرشاداتها بكل سعة صدر وترحاب . ولدت جين في عام 1920 وارتبطت بزوجها الراحل في العام 1942 ولديها حاليا ثلاثة أبناء وخمس أحفاد وأربعة من أطفال الأحفاد . وتبدأ دروس اللياقة التي تقدمها بعد فترة قصيرة من وجبة الإفطار وتستمر الجلسة لنحو 30 دقيقة تركز فيها على تمارين الاستطالة وشد الجسم وتحريك الأطراف . وتقول إنها اعتادت تقديم دورس اللياقة قبل تفشي جائحة كورونا ولكن تلك الحصص أصبحت أكثر أهمية خلال فترة الحظر والإغلاق لأنها كانت تمنح المزيد من التواصل بين أشخاص اضطروا للانعزال عن الآخرين حرصا على صحتهم وحياتهم وتمنحهم المتعة والسعادة لا أعرف ما إذا كان ذلك يبقينا صغارا ولكنه يجعلنا نتحرك وهذا هو الاهم . فمن المهم جدًا ألا تبقى جالسا طوال الوقت تشاهد التلفاز أو تقرأ كتابًا لأن الجسم بحاجة إلى الحركة والنشاط .
يقول عنها مدير الدار شون تران : إنها أجمل سيدة تؤثر الآخرين على نفسها ولا تحب أن تتحدث عن ذاتها بل ترحب دوما بالآخرين وتطمئن على أحوالهم وعلى عائلاتهم . وفور أن تراها سوف تعلم أنها متفردة عن الآخرين ومميزة .. إنها تتذكر جميع التفاصيل التي تخص سكان الدار.. هي مذهلة .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق