الدنيا «بصرة»

مشاهدات


محمد الجوكر

 

نودع اليوم بطولة خليجي 25 في ملحمة كروية جماهيرية تنتظرها دول المنطقة وفي واحدة من أجمل وأفضل وأحلى بطولات كأس الخليج العربي لكرة القدم والتي استضافتها مدينة البصرة الفيحاء والتي استحقت لقب «الدنيا بصرة» عطفاً على ما شاهدناه وعشناه في الأيام  الماضية فقد قضينا أوقاتاً جميلة وسعيدة استمتعنا فيها بكرم الضيافة العراقية التي فاقت كل تصور ليحقق العراق نجاحاً باهراً في استضافته هذه البطولة العزيزة والمحببة لأبناء الخليج العربي .

 

كل التحية والتقدير للأشقاء في العراق والشكر أجزله لما قدموه لأحبتهم من كرم وحسن ضيافة ليعيش الجميع أجواء رائعة جعلت الأيام تمر سريعاً من دون أن يشعروا بها وعلى الرغم من أن بطولة خليجي 25 جاءت بعد قمة الهرم الكروي في العالم بمونديال الدوحة الاستثنائي غير أن أبناء العراق استطاعوا أن يلفتوا الأنظار ويجبروا الجميع على الحديث عن نجاحهم في استضافة البطولة الخليجية ليؤكدوا للجميع أنهم قادرون على عودة الحياة الرياضية إلى الملاعب العراقية العريقة .

 

نأمل أن تنتهي البطولة على الخير والسلام والمحبة وأن يستمتع الشارع الرياضي الخليجي بالديربي الخليجي القوي بعد أن صعد للنهائي المنتخبان العراقي والعُماني أفضل فريقين بالمسابقة ليتقابلا وجهاً لوجه وثالثهما الكأس الغالية وأتمنى أن نرى ختاماً جميلاً يليق بالحدث الكبير والغالي على أبناء الخليج والذي استضافه العراق المرة الثانية بعد 43 عاماً في حدث استثنائي فأول مرة تخرج البطولة من العواصم الخليجية لتقام في محافظة أخرى هي بصرة التاريخ والأدب والثقافة والعلوم واليوم تختتم الدورة وكلنا أمل أن تستمر ويستمر معها هذا التلاقي الحميم والتجمع الجميل لأبناء الخليج العربي وأن تقام في موعدها من دون تأخير في الكويت التي تملك الإمكانات والقدرات كافة على تحقيق النجاح في استضافة هذه الدورة التي بدأت متابعتها منذ أن كنت في العاشرة من عمري عبر إذاعة الكويت واليوم تجاوزت 60 عاماً وما زلت أتابعها بالشغف والحماس واللهفة نفسها والله من وراء القصد .

 

المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم