كيسنجر يحذر : تفكيك روسيا سيقود لفوضى نووية

مشاهدات



حذر الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر أن رغبة البعض في تفكيك روسيا قد تؤدي إلى فوضى نووية داعيا لإحلال سلام قائم على التفاوض في أوكرانيا للحد من مخاطر نشوب حرب عالمية مدمرة . وفي مقال بمجلة "ذا سبيكتاتور" البريطانية تحت عنوان سُبل تجنب حرب عالمية أخرى قال كيسنجر :

 

الوقت يقترب للبناء على التغييرات الاستراتيجية التي تحققت بالفعل ودمجها في هيكل جديد نحو تحقيق السلام من خلال المفاوضات. ويجب أن تربط عملية السلام أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي فخيار التزام الحياد لم يعد له مغزى . وقال إنه اقترح في مايو وقفا لإطلاق النار تنسحب روسيا بموجبه إلى الخطوط الأمامية التي كانت عليها قبل بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا وتبقى شبه جزيرة القرم محل "مفاوضات". وإجراء استفتاء تحت إشراف دولي للبت في أمر الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها في حالة ما إذا ثبت استحالة العودة إلى المشهد الذي كانت عليه الأوضاع في عام 2014 وحذر من أن الرغبة في أن تبدو روسيا كدولة عاجزة أو حتى السعي إلى تفكيكها قد تطلق العنان للفوضى فتفكيك روسيا أو تدمير قدرتها على ممارسة السياسة الاستراتيجية يمكن أن يحوّل أراضيها التي تضم 11 منطقة زمنية إلى فراغ متنازع عليه . قد تقرر مجتمعاتها المتنافسة تسوية نزاعاتها بالعنف وقد تسعى دول أخرى إلى زيادة مطالبها بالقوة . وستتضاعف كل هذه المخاطر بسبب وجود الآلاف من الأسلحة النووية التي تجعل روسيا واحدة من أكبر قوتين نوويتين في العالم .

 

تفكيك روسيا سيقود لفوضى نووية

وعقد كيسنجرعدة لقاءات مع فلاديمير بوتين منذ انتخابه رئيسا لروسيا لأول مرة في عام 2000 . ولا تلوح في الأفق نهاية للصراع بين روسيا وأوكرانيا الذي اندلع في 24 فبراير وأودى بحياة عشرات الآلاف وشرد الملايين ومنح موسكو السيطرة على حوالي خمس مساحة أوكرانيا . ويقول الكرملين إن على كييف الاعتراف بضم موسكو لمناطق في جنوب وشرق أوكرانيا بينما تقول أوكرانيا إن كل جندي روسي يجب أن يغادر أراضيها بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 . وتقدمت كييف بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد أن أعلنت موسكو ضم بعض الأراضي الأوكرانية في سبتمبر. 


المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم