أعلن جهاز الأمن الوطني عن تفاصيل التحقيق في أكبر عملية لتهريب النفط جرت محافظة البصرة أبطالها ضباط ومنسبين إلى الأجهزة الأمنية . جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الجهاز أرشد حاكم تلا فيه بيان :
"استنادا الى توجيهات القائد العام للقوات المسلحة بمتابعة ملف تهريب النفط واستكمالا لسير التحقيقات التي يجريها جهاز الأمن الوطني مع أكبر شبكة للتهريب في محافظة البصرة فقد توصلت اللجنة التحقيقية الى معلومات وتفاصيل تخص آلية التهريب". وكانت عملية التهريب تتم عبر ثلاث مراحل من خلال الضباط المتورطين والمنسق أو ما يسمى بالمندوب والمهربين وأن مهمة الضباط والمنتسبين المتورطين هي تأمين الحماية للمهربين عند سحب النفط الخام وكذلك تأمين حركة الصهاريج ومهمة المندوب اصدار البرقيات الرسمية لحركة (الصهاريج) ناقلات النفط ويتم اصدار البرقيات عبر صرف الأموال او تصدر بأسماء مصانع ومعامل وهمية . وأما مهمة المهربين هي تسليم الأموال بعد البيع إلى المندوب التي يسلمها إلى الضباط المتورطين وكل حسب عمله مشيرا إلى أنه يتم استحصال الأموال بصورة يومية وتقدر 490 مليون دينار للخرق الواحد .
كما نوه الى ان عملية التهريب تقع في الليل فقط بواقع 20 - 30 (صهريجا) ناقلا مؤكدا ان هذه النقالات تم تحوير حمولتها من 36 - 44 الف لتر . وتستمر عملية السرقة من الخرق الواحد لمدة شهر كامل ثم تقوم ذات القوة المتورطة بالتهريب بالإبلاغ عن الخرق وغلقه ثم فتح خرق آخر في مكان جديد مردفا لا تزال التحقيقات جارية مع المتهمين جميعا والذين بلغ عددهم 49 شخصا ما بين ضباط ومنتسبين وتجار ومهربين .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق